تقارير | 25 05 2020
أعلنت رئيسة تحرير مجلة "طلعنا عالحرية" المعارضة، ليلى الصفدي، اليوم الخميس، استقالتها من منصبها، وذلك على خلفية تداعيات نشر المجلة مقالاً اعتُبر "مسيئاً للذات الإلهية والإسلام".
وقالت الصفدي على صفحتها في (فيسبوك)، "أعلن استقالتي من رئاسة تحرير مجلة طلعنا عالحرية، كخطوة أخيرة لا أملك غيرها، متمنية نزع الفتيل المتصاعد في الداخل السوري".
وتابعت "كل السلامة لكادر المجلة أينما كان.. متمنية لهم التوفيق في مشوارهم القادم".
وسبق استقالة الصفدي نشر بيان للمجلة، أعلنت فيه اعتذارها لنشر مقال (يا بابا شيلني)، وحذف المقال من موقع وصفحات المجلة.
وتاتي لاستقالة غداة مظاهرات شهدتها دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، احتجاجاً على نشر المجلة مقال (يا بابا شيلني)، ومهاجمة متظاهرين مقر المجلة وتخريب محتوياته، وذلك بالتزامن مع دعوات لمحاكمة كادر المجلة المتواجد في دوما وفي مقدمتهم نائب رئيس التحرير أسامة نصار.
إقرأ أيضاً: "طلعنا عالحرية" تعتذر وتوضح حيثيات نشر مقال "بابا شيلني"
كما أصدرت إدارة معبر باب الهوى على الحدود التركية، أمس الأربعاء، قراراً يقضي بمنع دخول مجلة "طلعنا عالحرية" المعارضة، إلى سوريا، وقررت رفع دعوى قضائية ضد المجلة وكاتب المقال.
وقالت إدارة معبر باب الهوى إن مقال (يا بابا شيلني) للكاتب شوكت غرز الدين، المنشور في العدد 86 للمجلة، تعرَّض للدين الإسلامي وللذات الإلهية وأنه غير مراعٍ لمشاعر الملايين من المسلمين.
وتنوعت تعليقات الناشطين على قرار استقالة الصفدي، إذ اعتبر بعضهم أن القرار متسرع ولا يشكل حلاً للمشكلة، في حين اعتبر آخرون أن الاستقالة أمر شخصي، كما عبَّر البعض عن تفهمهم للضغوطات التي تتعرض لها إدارة المجلة.
وأعرب كتابٌ وناشطون معارضون عن تضامنهم مع "طلعنا عالحرية" ضد ما اسموه "بلطجة جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية، وحذَّروا "جيش الإسلام" من إيذاء نائب رئيس تحرير المجلة أسامة نصار.
من جانبها، أصدرت "نيابة دوما" قراراً يقضي بإغلاق كافة المقرات العائدة لمجلة طلعنا عالحرية والمقرات العائدة لشكبة حراس وكل مؤسسة أو مجلة مرتبطة بهم، وذلك لحين محاكمتهم.
يذكر أن "طلعنا عالحرية" مجلة نصف شهرية تعنى بشؤون الثورة السورية تأسست أوائل عام 2012، وتطبع وتوزع داخل المدن والقرى السورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وفي عدد من أماكن توزًّع اللاجئين السوريين في العالم.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)
