تقارير | 25 05 2020
عرضت الحكومة السويدية رسمياً بياناتها بخصوص الوضع الأمني في البلاد، وذلك رداً على ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص ارتفاع مستوى الجريمة في السويد بسبب الهجرة.
ونشرت وزارة الخارجية السويدية على موقعها الرسمي في الانترنت سلسلة "وقائع" للرد على "معلومات مبسطة الى حد بعيد أو خاطئة تماماً" وردت في تصريحات للرئيس الأمريكي بتاريخ 18 شباط في فلوريدا.
وكان ترامب قد ذكر في تصريحه أن عدة مدن أوروبية تعرضت لهجمات ارهابية في الفترة الأخيرة (باريس، بروكسل، برلين، نيس)، ثم ذكر أن هجوماً ارهابياً وقع في ستوكهولم بتاريخ 17 شباط الجاري.
اقرأ أيضاً: هيئة تحرير الشام تتبنى الهجوم على مركزين أمنيين في حمص
وقد أثارت تلك التصريحات استياءً رسمياً وشعبياً في السويد، وتم التطرق اليها بشكل واسع في الصحافة.
واثر ذلك قررت الحكومة السويدية (ائتلاف الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر)، والتي تعرضت لانتقادات على خلفية سياستها السخية في استقبال المهاجرين اللاجئين (244 ألفاً خلال عامي 2014 – 2015) طرح روايتها للوقائع.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن موقع الخارجية السويدية أن محاولة الاعتداء الإرهابية الوحيدة على أراضيها جرت في كانون الأول عام 2010، ولم تسفر عن ضحايا، باستثناء المهاجم الذي فجر نفسه في وسط ستوكهولم.
ونفت الحكومة السويدية أيضاً المزاعم التي تقول بأن البلاد تشهد ازدياداً كبيراً في أعمال العنف بالأسلحة النارية الفردية، مؤكدة أن العنف قد تراجع بشكل عام في السويد في السنوات العشرين الأخيرة، مقرة في الوقت نفسه بوجود احساس غير حقيقي متزايد لدى السويديين تنفيه الوقائع، بأن العنف تنامى مع توافد مزيد من المهاجرين.
وبحسب موقع الخارجية السويدية، رغم ارتفاع عدد المهاجرين في السويد منذ تسعينيات القرن الماضي، تراجعت وتيرة العنف ولا توجد أية معطيات تثبت ان الهجرة تسببت بارتفاع في نسبة الجريمة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)