حلقات | 25 05 2020
تطرقت الصحف والمواقع، اليوم الثلاثاء ، بشكل أساسي إلى اجتماعات أستانة و مساراتها و المخرجات التي يمكن أن تحققها . الموضوع ناقشته صحيفة ارغومينتي إي فاكتي الروسية تحت عنوان "هل سينجح حل المسألة السورية في صيغة جديدة".
و نقلت الصحيفة عن مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية يلينا سوبونينا أن روسيا تمكنت في هذه الاجتماعات، من عمل ما عجزت عنه الإدارة الأمريكية السابقة، و المتمثل في موافقة المعارضة المسلحة على التفاوض.
و في نفس الوقت ، قللت الكاتبة سوبونينا من التوقعات التي يمكن أن تنتج عن اجتماعات أستانة، وأكدت على ضرورة كسب أطراف أخرى ذات تأثير في أوضاع المنطقة، لدعم مخرجات الإجتماعات.وأضافت أن أحد عوامل نجاح المؤتمر تمثلت في التعاون بين روسيا وتركيا، التي تتمتع بتأثير كبير على الفصائل السورية المعارضة، ودعت إلى الاتفاق مع الرعاة الإقليميين الآخرين لفصائل المعارضة مثل قطر والسعودية متخوفةً من محاولتهم لعرقلة التوصل إلى أي اتفاق بين الجانبين .
صحيفة القدس العربي ناقشت بدورها اجتماعات أستانة، وصّفت جمع وفدي المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري للمرة الأولى على طاولة واحدة بالإنجاز .
وفي مقالة الإفتتاح للصحيفة والذي حمل عنوان "الطريق الصعب من الأستانة إلى دمشق" أشارت إلى متغيرات متعددة أفضت إلى ما شهده مؤتمر استانا من إنجازات ،و إن إدراك روسيا بعواقب استمرار الصراع في سوريا، وكذلك إحساس إيران، مع استلام دونالد ترامب للرئاسة، بأن الرياح قد لا تكون في صالحها في المنطقة، هو ما يفسّر إشارات الغزل التي أبدتها تجاه السعودية مؤخرا.
وفي حين ركز المقالين السابقين على الاجتماعات بذاتها يتجه الكاتب حسين عبد العزيز ليركز على الخلافات في المواقف و التباينات في السياسات الروسية و الإيرانية فيما يخص الملف السوري.
و بين الكاتب عبد العزيز في موقع الجزيرة تحت عنوان "تباينات روسية إيرانية في سوريا" أن الخلاف ما بين إيران وروسيا لم يصل إلى مرحلة الاختلاف الحاد لكن مع اقتراب الأزمة شيئا فشيئا من نهايتها سترتفع وتيرة الخلافات، بسبب الافتراق بين الجانبين حيال الصيغة النهائية للحل.
