تقارير | 25 05 2020
ترتفع قلعة حارم الأثرية قرابة الخمسين مترا عن المنطقة المحيطة بها، تحصنت قوات النظام فيها لعدة أشهر، وشهدت معارك عنيفة بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، ويخبرنا المقاتلون في الجيش الحر، أن النظام لم يراعي الأهمية التاريخية للقلعة، وكان ينظر لها كموقع استراتيجي يمكنه من استهداف المعارضين له.
مدير المجلس المحلي في مدينة حارم، يقول إن قوات النظام كانت تقنص المدنيين، ويمنع دخول أي شخص غير موال للنظام إلى المنطقة المحيطة بالقلعة". ويؤكد مسؤول آخر في المجلس المحلي، أن الجيش الحر يحاول حماية الآثار، ومنع العبث بها، لأنها تحمل حضارة وثقافة المنطقة، على حد تعبيره.
يقول أبو محمد: "نحن نعاني جدا من لصوص الآثار.. همهم تخريب آثار بلدنا، ونحن كمقاتلين بالجيش الحر نعاهد الوطن أن نحافظ على أثار مدينتنا والمدن المجاورة".
قلعة حارم ليست الوحيدة التي تعرضت للانتهاك، وربما كان نصيبها هو الأقل، وتتحدث تقارير منظمات دولية أن الآثار في سوريا مهددة بالدمار والسلب، ويأمل السوريون أن يتم تحييد المواقع الأثرية السورية عن العمليات العسكرية.