تقارير | 25 05 2020
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين، أنه تم الاتفاق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على بذل الجهود من أجل دعم مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بشأن سحب عناصر جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) من شرق حلب، في حين طالبت الأمم المتحدة، مجلس الامن الدولي بـ"العمل على وقف القصف وحماية سكان حلب".
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة اسطنبول أنه "تم الاتفاق أيضاً على موضوع إيصال المساعدات إلى حلب ولكن تواجهنا مشكلة ضبط أمن هذه المساعدات".
وأكد الرئيس الروسي، أنه في "في حال إدخال المساعدات إلى حلب، فيجب إبعاد مقاتلي المعارضة وقوات النظام من أطراف طريق الكاستيلو"، مضيفاً أن "موسكو وأنقرة ترغبان بوقف وقف الدم الذي يسيل في سوريا، وتسريع الوصول إلى حل سياسي".
بدوره، قال أردوغان إنه "تم تكليف وزراء الخارجية والدفاع ومدير جهاز المخابرات للاجتماع مع نظرائهم الروس للوصول لنتائج في الملف السوري"، موضحاً "ناقشنا مع الرئيس بوتين العديد من التطورات في سوريا أبرزها حلب وكيفية إيصال المساعدات وعملية درع الفرات".
وتأتي زيارة بوتين إلى تركيا، بعد شهرين على زيارة قام بها الرئيس التركي إلى سان بطرسبرغ، بعد أزمة دبلوماسية استمرت أشهراً، والتقى حينها الرئيس الروسي وتم الاتفاق على أن هدف بلديهما مطابق حول الملف السوري، رغم اختلاف وجهات النظر.
وفي السياق، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي بـ"العمل على وقف القصف وحماية السكان في حلب"، مجدداً الدعوة "لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري بدعم جوي روسي، منذ نحو شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)