تقارير | 25 05 2020
رباب البوطي، تكتب على صفحتها في فيسبوك:
العرس وبطريقتنا القديمة والتي باتت تقليديةً الآن محفوظ على قرص (سي دي)، جلبته صديقتي (العروس سابقاً)، بحماسٍ وسعادة مطلقتين مأخوذةً بالحنين لرؤية كل الغائبين.
جلسنا وبدأنا بالمشاهدة، وكوني لا أعرف جميع الحاضرين في العرس أخذت صديقتي تخبرني عنهم:
"هذا زوج خالتي (الله يرحمو) استشهد بقصف النظام.. وهذا عم زوجي (الله يرحمو) استشهد في المظاهرة برصاص "الأمن" .. وهذا ابن عمي (الله يرحمو) استشهد تحت التعذيب.. وهذا ابن خال زوجي (الله يرحمو) قتلته داعش .. وهذه خالة زوجي (الله يرحمها) استشهدت في القصف "المناوئ" لداعش.. وهذين الطفلين هنا .. هل ترينهما .. هنا آخر الصف في الدبكة .. انضما لداعش وأحدهما قتل في القصف الروسي منذ أيام.. هذه المجموعة هنا أيضاً من الفتيات الصغيرات .. هل ترين ما أجملهن!، (كلهن طبّن أوربا هسة وما ندري شصار بيهن)،وهذا هنا وذاك هناك وآخر جالس على الطاولة.. كلهم الآن ليسوا هنا.. ليسوا على هذه الأرض..".
نتهى الحفل المصور منذ خمس سنوات والحديث عن الغائبين ملأ المكان حتى شعرت بهم حولنا.. يدبكون حولنا في صفٍ طويل.. طويلٍ وبلا نهاية.
رابط صفحة رباب البوطي على فيسبوك، اضغط (هنا)