تقارير | 25 05 2020
يصوم خالد وعائلته أكثر من عشرين ساعة في اليوم، خلال شهر رمضان، وهو الثالث لهم في مدينة يوتوبوري الواقعة جنوب غرب السويد.
يؤكد خالد لروزنة: "ما إن ينتهي الافطار حتى يبدأ الاستعداد للسحور، حيث أن الصيام أكثر من عشرين ساعة تقريباً".
إلا أن اجتماعه مع عائلته ووجوده في منطقة يقطنها عرب، ألغت الاختلاف الموجود في السويد، وخلقت جواً مشابهاً نوعاً ما لما كان يعيشه سابقاً في سوريا.
أما الشاب السوري نادر، الذي يعمل سائقاً لحافلة نقل بالسويد، يعمل في أوقات مختلقة يحددها رب العمل، وامتناعه عن الطعام والشراب لمدة طويلة يصعب عليه التركيز في عمله، لكنه قرر الصيام بناءً على توقيت محافظة "مالمو"، التي تقع جنوب السويد، كون عدد ساعاتها أقل من المدن الغربية.
فتاوى شخصية ودينية!
بسب هذه الأوضاع في السويد، كثرت الفتاوى من الشيوخ هناك، حول الصيام بحسب غروب وشروق الشمس في المكان، أم بحسب بلد اسلامي آخر.
وجدت نورا حلاً جديداً لتستطيع صيام الشهر، في العام الماضي لجأت إلى الصوم على حسب توقيت أقرب بلد إسلامي بحسب فتوى لأحد الشيوخ كما تقول.
بعض الشيوخ رأوا أنه يجب على الصائمين في السويد أن يتقيدوا بأوقات بلدان إسلامية كبيرة كالسعودية مثلاً، بغض النظر عن شروق وغروب الشمس في السويد.
لكن الشيخ حازم حريري، له رأي آخر، ويقول إن على المسلمين القاطنين في السويد الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، سواء قصر النهار جداً أو طال.
وعند سؤالنا عن الصيام حسب توقيت أقرب بلد إسلامي أو الإفطار بحسب أقرب محافظة في السويد، يجيب الشيخ حريري: "الله تعالى بين لنا في كتابه بقوله ( وكُلُوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود).
ويضاف الشيخ حريري أن "من وجد مشقة دون المعتاد في الصيام فيجوز الإفطار سواء للمسافر أو المرضع، بناءً على قول الله (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)".
وبالنسبة لساعات الطويلة التي تصل إلى ٢٣ ساعة، كما مدينة كيرونا السويدية، فيرى الشيخ أنه لتخفيف المشقة يمكن الصيام على توقيت نفس المدينة، وبحسب تحديد آذان المغرب حتى لو لم تغب الشمس.
لا صيام عند البعض
العديد من السوريين اللاجئين في السويد، لم يلتفتوا للفتاوى، فتوقفوا عن الصيام في هذا البلد، بسبب ساعاته الطويلة، وكثرة الفتاوى الموجودة.