تعرضت مدينة دوما بريف دمشق، اليوم الجمعة، لقصف جوي من قبل طائرات يعتقد أنها روسية، وذلك للمرة الأولى منذ سريان الهدنة قبل نحو أسبوع، في حين تستعد الأمم المتحدة، لإدخال قافلة مساعدات إلى بلدة كفربطنا المحاصرة في الغوطة الشرقية.

نفذت طائرات حربية، اليوم الجمعة، غارتين على مناطق في أطراف مدينة دوما من جهة مزارع الشيفونية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، دون أنباء عن وقوع ضحايا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بدورها، أفادت "تنسيقية مدينة دوما"، أن "ثلاث غارات حربية عنيفة يعتقد أنها روسية،استهدفت أطراف المدينة، مع قصف مدفعي عنيف يستهدف دوما، في خرق واضح وصريح للهدنة المزعومة".

تستعد الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، لإدخال قافلة مساعدات إلى بلدة كفربطنا المحاصرة من النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في عملية هي الثانية منذ سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية قبل نحو أسبوع.

وقال مصدر مسؤول، في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، لوكالة "فرانس برس"، إن "قافلة مساعدات ستتجه اليوم إلى كفربطنا لتسليم مساعدات لعشرين ألف شخص"، وتتضمن القافلة التي لم تنطلق بعد إلى داخل البلدة وفق المصدر "مواداً غذائية ولوازم طبية".

وتحاصر قوات النظام، منذ العام 2013، الغوطة الشرقية، التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق. وهذه المرة الثانية التي يتم فيها إدخال مساعدات من الأمم المتحدة إلى منطقة محاصرة منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

وتم إيصال مساعدات، غير غذائية، الاثنين الماضي، إلى مدينة معضمية الشام المحاصرة جنوب دمشق، بعد تصريح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو، أن "الأمم المتحدة تعتزم في الأيام الخمسة المقبلة إدخال مساعدات إلى حوالي 154 ألف شخص في مدن محاصرة".

وتنتقد المعارضة السورية، التأخر في إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة، وقال رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة في المعارضة، الخميس، إن "المساعدات لم تدخل إلا إلى مناطق محدودة".

وتزامنت انتقادات حجاب، مع إعلان الموفد الأممي إلى سوريا "ستافان دي ميستورا"، في ختام لقاء لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية المخصصة لسوريا، أن "المساعدة الإنسانية ووقف الأعمال العدائية كانت مهمة جداً لكنها ليست شروطاً مسبقة في العملية السياسية".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)