البرامج | 25 05 2020
في حلقة "معاينة حكيم" لليوم يتحدث الطبيب جلال نوفل عن القلق المرضي، وهو الخوف المبالغ فيه من شيئ غير مهدد كأن يركض أحدهم عند سماع صوت سيارة في الشارع.
نوفل ثقال أن قليلاً من القلق لا يضر، بل يجعل الإنسان مستعداً بشكل أفضل لدرء المخاطر، وإتقان تصرفاته وأعماله المتنوعة، ويعتبر باعثاً إيجابياً للتكيف مع الواقع ومتطلباته، ولايمكن التعلم بدون درجة معينة من القلق، لكن المشكلة تكون عند زيادة القلق أو استمراره فترة طويلة، وهنا يعتبر القلق مرضاً واضطراباً،لأنه يعطل الإنسان ويرهقه ويجعل أعصابه مشدودة ومتوترة.
يشعر الشخص بالترقب والخوف وانشغال الذهن حول أمور متعددة، وهو قلق موجود في كل الأوضاع بغض النظر عن المثيرات، ويشعر الشخص المصاب به بأن مصيبة آتية مع كل جديد، وبهذا الشكل يكون معطل للحياة.
نوبات الهلع تعتبر حالة شديدة مرعبة تستمر لدقائق، ثم تختفي، وخلالها يصاب الإنسان برعب شديد وقلق حاد وانزعاج، وتصل النوبة إلى ذروتها خلال 10 دقائق، وهي تتضمن خفقان القلب أو ازدياد النبض، وازدياد التعرق والرجفة أو الإحساس بالإرتعاش، بالإضافة الى صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق، وعدم القدرة على التقاط النفس، مصحوب بألم أو انزعاج في الصدر، الغثيان أو انزعاج في البطن، والشعور بالدوخة أو عدم التوازن أو الشعور بالإغماء، والخوف من فقدان السيطرة على الذات أو الخوف من فقدان العقل والخوف من اقتراب الموت.
واضطرابات القلق عموماً هي اضطرابات مزمنة، والقلق العام أشد إزماناً من اضطراب الهلع الذي يمر بفترات من الإشتداد والسبات، كما أن بعض الحالات تشفى تلقائياً.
المزيد عن اضطرابات القلق، في حلقة اليوم مع رويدة كنعان.