تقارير | 25 05 2020
أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أنه لن يتفاوض مع جماعات مسلحة ككيانات سياسية، متهماً الولايات المتحدة وفرنسا بعدم الجدية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معتبراً أن ما تقوم به روسيا في سوريا "يعد دفاعاً عن أوروبا بشكل مباشر".
قال "بشار الأسد"، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية نشرتها وكالة "سانا"، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة والسعودية تريدان مشاركة "جماعات إرهابية" في محادثات سلام اقترحتها القوى الكبرى في كانون الثاني المقبل، مؤكداً أنه لا يعتقد أن "أحداً في سوريا يمكن أن يقبل بمثل تلك المحادثات".
ورداً على سؤال عما إذا كان يريد النظام السوري التفاوض مع جماعات المعارضة التي اجتمعت قبل يومين في الرياض، قال الأسد: "عندما تكون مستعدة لتغيير منهجها والتخلي عن سلاحها فإننا مستعدون لذلك، أما أن نتعامل معها ككيانات سياسية فهو أمر نرفضه تماماً".
واتهم الأسد، الولايات المتحدة بعدم الجدية في محاربة تنظيم "داعش"، وأضاف "طالما ظلت الولايات المتحدة غير جادة في محاربة الإرهاب فلا يمكن أن نتوقع من باقي الدول الغربية أن تكون جادة لأنها حليفة للولايات المتحدة"، كما اتهم بعض البلدان وبينها السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، بأنها "تريد ضم المجموعات الإرهابية إلى المفاوضات، وتريد هذه الدول من الحكومة السورية أن تتفاوض مع الإرهابيين".
واعتبر رئيس النظام، أن الخطوة الأولى للقضاء على "التنظيمات الإرهابية" في سوريا، "تكمن في وقف تدفق الإرهابيين وخصوصاً من تركيا إلى سوريا والعراق، ووقف تدفق الأموال ومنع دخول الأسلحة، وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي".
وحول التطورات الميدانية بعد التدخل الروسي في سوريا، علق الأسد، أن "المستوى العسكري بات أفضل بكثير، لكن الثمن باهظ"، مؤكداً أن "ما تقوم بها روسيا يعد دفاعا عن أوروبا بشكل مباشر"، وفي سياق حديثه عن تركيا، وصفها بأنها "شريان الحياة" لتنظيم الدولة الإسلامية، موضحاً أن "النفط السوري في شمال البلاد يهرب إلى تركيا التي تشتريه بأسعار رخيصة وتبيعه إلى باقي أنحاء العالم".
ولدى سؤاله عن احتمال رحيله، إذا ما كان ذلك جزءاً من التسوية السياسية مع المعارضة، أجاب الأسد أنه لم يفكر بذلك مطلقاً "تحت أي ظرف"، مشدداً أنه يحظى "بدعم غالبية السوريين"، على حد قوله.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)