تقارير | 25 05 2020
تراجع عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم من الأردن، منذ أيلول الماضي، بعد أن سجل ارتفاعاً غير مسبوق، بلغ نحو 150 لاجئاً كمعدل شهري، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكدت المفوضية، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أنه "وبعد الزيادة الملحوظة في أعداد اللاجئين السورين الذين اختاروا طوعاً العودة إلى بلادهم، في الآونة الأخيرة، إلا أن وجود أطراف جديدة في الحرب السورية، وتوقع زيادة المساعدات النقدية الأممية المقدمة للاجئين في الأردن، حفزا العديد منهم على العدول عن فكرة العودة إلى بلادهم".
وعزا مسؤول الاتصال والتواصل في المفوضية بالأردن، محمد الحواري، ارتفاع طلبات العودة للاجئين من الأردن، إلى "تراجع مستويات المساعدات الإغاثية والنقدية، وانقطاع الدعم عن نحو 229 ألف لاجئ من برنامج الأغذية العالمي"، مبيناً أن "هذه الفئات تصنف من الأكثر احتياجاً للدعم، وتقع تحت خط الفقر الدولي، بحيث ما يزال نحو 7,283 أسرة سورية لاجئة على قائمة الانتظار بحاجة للدعم".
وأكد الحواري أن المفوضية، وبالتعاون مع الجهات الرسمية الأردنية، رفعت منذ أيلول الماضي، مستويات الدعم النقدي للاجئين السورين الأكثر عوزاً في الأردن، مشيراً إلى أن "بعض اللاجئين يطلبون العودة لبلادهم رغم الأوضاع غير المستقرة، لأسباب خاصة تتعلق إما بالزواج أو البحث عن الأقارب".
وأشار في حديثه، إلى أن نمو معدلات الدعم النقدي للاجئين السوريين في الأردن، جاء نتيجة الزيادة في الدعم الإضافي، المقدم من وزارة التنمية الدولية "دفد" في المملكة المتحدة، ومن المساعدات الإنسانية والحماية المدنية " ايكو" التابعة للمفوضية الأوروبية، وهو ما مكّن المفوضية، من توسيع برنامج المساعدات النقدية.
وأكد الحواري، أن إجمالي التبرعات، الذي استطاعت المفوضية جمعه من خلال برنامج شريان الحياة التابع لها، وصل إلى 7,075,635 دولار أمريكي، ما ساعد على دعم 4,717 أسرة.
وكان المسؤول، قد أشار، في وقت سابق، إلى أن نحو 150 لاجئاً سوريا "كمعدل شهري" يعودون إلى بلادهم من الأردن، وعزا ذلك لانقطاع الدعم عن 229 ألف لاجئ من برنامج الأغذية العالمي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)