تقارير | 25 05 2020
"لا نقدم المساعدة إلا للكيانات الحكومية المشروعة".
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد، الدعم الأمريكي لجماعات المعارضة السورية، بأنه غير مشروع وليس له تأثير، قائلاً: إن مقاتلي المعارضة الذين دربتهم الولايات المتحدة ينضمون لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بالأسلحة التي أمدتهم بها واشنطن، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وفي مقابلة مع عدد من الشبكات الأمريكية سجلت قبل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال بوتين، إن "بشار الأسد يستحق الدعم الدولي لأنه يحارب تنظيمات إرهابية".
ومن المقرر أن يجري أوباما وبوتين محادثات، يوم الاثنين، بعد أن يلقي الرئيس الروسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن مسؤولي البيت الأبيض والكرملين اختلفوا بشأن القضايا التي سيبحثها الرئيسان، ولم يتفقوا على ما اذا كان الاجتماع سيعقد بمبادرة من بوتين أم أوباما.
وقال في مقتطفات من مقابلة مع شبكتي (سي.بي.إس) و(بي.بي.إس) الأمريكيتين بثها الكرملين، "في رأيي تقديم دعم عسكري لكيانات غير مشروعة يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الحديثة وميثاق الأمم المتحدة".
وكثفت روسيا مشاركتها العسكرية في سوريا في الأسابيع الأخيرة، بينما اتهم مسؤولون أمريكيون موسكو بإرسال مقاتلات ودبابات ومعدات أخرى لمساعدة جيش النظام السوري.
ويقول بوتين إنه يجب ضم النظام السوري إلى الجهود الدولية لمحاربة تنظيم "داعش"، وهو مطلب ترفضه الولايات المتحدة.
وانتقد الخطط الأمريكية لتدريب 5400 من مقاتلي المعارضة السورية لقتال "داعش"، وقال "تبين أن 60 فقط من هؤلاء المقاتلين تلقوا تدريباً ملائماً، ولا يحمل سوى أربعة أو خمسة أشخاص السلاح"، مضيفاً: "فر بقيتهم بالأسلحة الأمريكية لينضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية".
وأشار بوتين إلى أن دعم روسيا لحكومة الأسد يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، وأضاف "لا نقدم المساعدة إلا للكيانات الحكومية المشروعة"، وقال "حتى اليوم أخذ هذا شكل توريد الأسلحة للنظام السوري وتدريب الأفراد وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)