تقارير | 25 05 2020
روزنةفي حلقة اليوم من برنامج (حكي سوري) تستضيف لينا الشّواف الناشط والمصور الفوتوغرافي براء الحلبي ذو الـ23 عاماً، والذي حصل مؤخراً على جائزة الفجيرة الدولية وأتى إلى باريس لاستلام الجائزة.
من بين الصور التي يلتقطها براء من قلب العنف الموت اليومي، قال إن الصورة التي أهلته للحصول على الجائزة كانت صورة التقطها لأخ يحمل شقيقته ذات التسعة أعوام محاولاً اسعافها، بعد أن سقط برميل على حي الكلاسة وأصيبت أثناء وجودها في منزلها، بشهر حزيران 2014، في يوم انتخابات رئاسة النظام السوري، وتعرض الأحياء السورية للقصف.
اقرأ أيضاً: رجاء التلي: المرأة السورية شوكة في حلق التطرف
براء قال إنه كثيراً ما اضطر لترك الكاميرا والمشاركة في أعمال الإسعاف، لأنه سوري قبل أن يكون مصوراً خاصة وأن المصورين كثيراً مايصلون قبل الدفاع المدني، وأضاف أن الكثيرين من شبان حلب المصورين يفعلون الأمر ذاته يومياً.
وتحدث عن مشاهداته في حلب، ففي أحد المرات وكما يقول براء تعرض سوق شعبي بحي السكري للقصف في شهر آب العام الماضي، وحين ذهب إلى المكان برفقة صديقه المصور أيضاً، وحين وصل رأى عشرات الجثث التي تحترق، وأحس بالعجز ولم يستطع التصوير وأخذ يبكي، وأثناء ذلك أتت فتاة صغيرة اقتربت منه وسألته عن بيتها ليكتشف أن بيتها دمر وقتلت عائلتها حين ذهبت لشراء الخبز.
براء قال أنه يشعرأحياناً بالذنب لأنه حصل على جائزة لقاء تصويره معاناة الناس، لكنه حين يفكر بالفرصة التي أُتيحت له لإيصال صوت الشعب السوري الى الخارج، يتغير شعوره وأوضح أنه استطاع إخبار الآخرين عن شكل الحياة في حلب، وكيف أنه لازال هناك مظاهرات ولا زال هناك جيش حر، الأمر الذي يعتقد كثيرون أنه انتهى.
وخلال الحلقة تحدّث براء عن قصة دخوله إلى عالم التصوير مع بداية الثورة السورية وتجربة اعتقاله أثناء دراسته الجامعية وأفرد مساحة واسعة من الحديث عن رأيه بالناشطين حالياً.