تقارير | 25 05 2020
"مؤسساتنا تعمل بحدود دنيا .. والحرب تفرض انقطاع مقومات العيش"
أعلن، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يوم الأحد، أن سوريا ليست لمن يسكن فيها أو يحمل جنسيتها وإنما هي لمن يدافع عنها، لافتاً إلى أنه لا أثر لأي طرح سياسي لحل الأزمة ما لم يستند إلى إنهاء الإرهاب.
وقال، الأسد، في كلمة له أمام ممثلين عن منظمات شعبية، إن "الوطن ليس لمن يسكن فيه أو يحمل جنسيته وجواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه".
وأضاف، أن "إخوتنا الأوفياء في المقاومة اللبنانية امتزجت دماؤهم بدماء الجيش وكان لهم دورهم المهم وأداؤهم الفعال والنوعي مع الجيش في تحقيق إنجازات"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن لأي صديق أو شقيق غير سوري أن يأتي ويدافع عن وطننا نيابة عنا".
ويشارك مقاتلوا "حزب الله" اللبناني، ومجموعات عراقية وإيرانية، في القتال إلى جانب جيش النظام السوري، حيث تعتبر أطراف معارضة أنه لولا مشاركة حزب الله في الحرب لانهار جيش النظام سريعاً.
وحول الوضع الاقتصادي في البلاد، قال الأسد إن "مؤسسات الدولة مستمرة بالقيام بعملها ولو بالحدود الدنيا ببعض الحالات .. فنحن في حرب وفي الحروب تتوقف الحياة تماما وتنقطع مقومات العيش".
ويعاني السوريون في الداخل من تدهور في الوضع المعيشي والإنساني، في ظل ارتفاع كبير بأسعار الغذاء وعدم توفره في غالب الأحيان، كما تشهد مناطق مدنية في عدد من المحافظات لحصار من قبل جيش النظام، وتنظيمات متشددة.
وعن حل الأزمة، أشار الأسد، إلى أن "أي طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه لا أثر له على الأرض"، موضحاً أن "الغرب يتعامل مع الإرهاب بنفاق فهو إرهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا".
ويجري المبعوث الدولي لسوريا مفاوضات مع أطراف سورية ودولية منذ أشهر، بغية بلورة حل سياسي للأزمة، حيث من المقرر أن يقدم لمجلس الأمن في الأيام القليلة المقبلة مقترحات حول حل الأزمة.