تقارير | 25 05 2020
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن في موسكو، أمسالجمعة: "اقترح الرئيس الروسي على جميع دول المنطقة توحيد جهودها. وهذا يخص سوريا أيضاً، والجيش السوري والمعارضة السورية، بما في ذلك المعارضة المسلحة التي تدعو إلى الحفاظ على سوريا دولة موحدة، ذات سيادة وبطابع علماني، دون أي مظاهر تطرف تضمن حقوقاً متساوية لمختلف المكونات الإثنية والطائفية".
وأضاف لافروف، أن هذه المبادرة تخص أيضا أكراد سوريا، ودولاً أخرى بما فيها العراق وإيران وتركيا والسعودية.
وأكد أن روسيا لا تحاول فرض مشاريع على أحد، لكنها ترى أن الخلافات والتناقضات الموجودة بين دول المنطقة تصرف اهتمامها عن المهمة الرئيسية، المتمثلة في محاربة الإرهاب.
واعتبر أن تصفية الحسابات بين الدول ليست من الأمور ذات الأولوية، ويمكن تأجيلها طالما يتطلب الوضع توحيد جهود الجميع لمحاربة الإرهاب.
ورأى لافروف أن الهدف الرئيسي يكمن حالياً، في إيقاف "داعش" ومنعه من إقامة "الخلافة".
وبشأن فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة وإمكانية استخدامها لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أعاد الوزير الروسي إلى الأذهان أن هذه الفكرة مطروحة للنقاش منذ وقت طويل.
وأضاف: "إذا كانت هذه المنظمة ترى أن هناك سبلا لزيادة فعالية الجهود المشتركة لمحاربة الخطر الإرهابي، فسنرحب بذلك. وعندما سيتم تشكيل هيئات معنية، وإذا كان دعمنا لها ضروريا، وبالدرجة الأولى، الدعم السياسي والقانوني بما في ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي، فسنقدم مثل هذا الدعم طبعاً".
وذكر موقع روسيا اليوم، أن هذه الدعوة الروسية، سبقتها دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين لجمع النظام السوري والرياض في تحالف ضد "داعش"، يشمل أيضا تركيا والأردن.