المأكولات السورية تجد طريقها إلى قلوب أهالي غزة

المأكولات السورية تجد طريقها إلى قلوب أهالي غزة

تقارير | 25 05 2020

رغم أنّ اللاجئين السوريين في قطاع غزة الفلسطيني، يبحثون عن ملجأ آخر لهم هرباً من الحصار المفروض على القطاع من جانب الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن خبرة بعضهم في أصول الطبخ الشرقي، دفعتهم للتفكير في الاستقرار في غزة، ودخول سوق المأكولات بقوة. 

في البداية لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للطهاة السوريين، وبالذات وسط جهلهم لأذواق  أهل غزة في الطعام، ما جعلهم يتجهون للقيام برحلة استكشاف وتذوق المأكولات في مطاعم المدينة. 

وبعد ذلك  تمكن الطهاة الثلاثة "مهند النابلسي، وريف حميدو، وأنس قاطرجي"، من شق طريقهم إلى قلوب أهالي القطاع، عبر تقديم  أطعمة سورية تناسب أذواقهم، و افتتح كل منهم مشروعه الخاص به، فيما بعد.

الشيف وريف حميدو، كان أوّل من جذب انتباه وسائل الإعلام إليه، من خلال عمله مع عدة مطاعم غزيّة في البداية، وبعد عامين افتتح مطعمه الخاص الذي حمل اسم  "سوريانا"، ليكون  أوّل مطعم سوري في غزة.

 و أثار الافتتاح دهشة الحاضرين لما قدمه من أصناف أطعمة مميزة وجديدة ومجانية، للاحتفال بإنشاء المطعم.

وعلى هذا النهج توجّه مهند النابلسي للعمل في مطاعم المدينة، ومن ثم افتتح مطعمه الخاص " ياسمين الشام"، لتحضير اللقمة السورية.

ويتفاخر النابلسي بحرفته قائلاً:" تعلمت حرفة الطبخ عن أبي الله يرحمه، كان هو شيخ الكار، اللي بدو يتعلم لازم يروح لعندو، واللي بيفتح مطعم لازم ياخد موافقته، من غير هيك ما بيفتح".

من جانبه يعتمد الطاهي أنس قاطرجي اللهجة السورية كوسيلة، مهمة للترويج لأصناف الأطعمة، ويعتبرها هويته وجواز  سفره  خارج سوريا. ويشير إلى دور مسلسلات الدراما السورية، في الترويج للأطعمة المشهورة في سوريا.

ويقول:" اللهجة أهم شيء في عملنا، ومن غيرها لا نستطيع العمل، لذلك نحافظ عليها، ونحب التكلم فيها".

وفيما يخص تأثير المطاعم السورية  في غزة، يقول رئيس نقابة المطاعم بالقطاع صلاح أبو حصيرة: " أثرت المنشآت الجديدة بالذوق وساهمت في إضافة أصناف جديدة للطاولة الغزيّة". 

ويؤكد أن  هذه المطاعم، تلعب دوراً  في بناء جسور التآلف والتكيف بين اللاجئين القادمين من سوريا والمجتمع الغزي، بما ينعكس إيجابيا على الجميع.

يُشار إلى أن طهاة سوريين آخرين، في طريقهم إلى افتتاح مشاريعهم الخاصة في غزة، رغبة منهم في إيجاد مساحة حياة تليق بطموحاتهم وأحلامهم.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض