تقارير وتحقيقات | 15 06 2025
روزنة
اختُتمت في العاصمة السورية دمشق دورة تدريبية في الصحافة الاقتصادية، نظّمتها الأكاديمية السورية بمشاركة مجموعة من الصحفيين والصحفيات من مؤسسات إعلامية حكومية وخاصة. وهدفت الدورة إلى تعزيز مهارات المشاركين وتزويدهم بالمعارف الأساسية لتغطية الشأن الاقتصادي في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد السوري.
الصحفي المدرّب قصي جاموس أشار إلى أن الصحفيين يواجهون تحديات حقيقية في التعامل مع القضايا الاقتصادية، أبرزها صعوبة الوصول إلى المصادر وفهم آليات عمل المؤسسات الاقتصادية. وقال:"وفّرنا خلال الدورة فرصاً للتواصل المباشر مع هيئة الأوراق والأسواق المالية والبنوك الخاصة، ما أتاح للمشاركين الاطلاع على آليات العمل في تلك المؤسسات، وبناء علاقات مهنية يمكن أن تدعم عملهم الصحفي مستقبلاً."
وأضاف:"كثير من الصحفيين يتحاشون الدخول في عالم المصطلحات الاقتصادية بسبب تعقيدها، لكننا عملنا على تبسيط هذه المفاهيم وتقديمها بأسلوب سهل وواضح."
من جهته، أوضح المدرب كمال الشيخ علي أن الدورة ركّزت منذ بدايتها على محاور أساسية تهم الصحفيين، مثل أسعار الفائدة، والتضخم، والسياسات المالية والنقدية، إلى جانب شرح المؤشرات الاقتصادية الرئيسية التي يعتمد عليها الصحفي في عمله اليومي. وأضاف:
"نقلنا التدريب من القاعات النظرية إلى الواقع العملي من خلال زيارات ميدانية لمؤسسات مالية، من بينها سوق دمشق للأوراق المالية، مما أتاح للمشاركين فرصة لفهم كيفية تطبيق المفاهيم النظرية على أرض الواقع."
وأشار إلى أن هذه الدورة ستكون بداية لسلسلة من الدورات المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز التغطية الاقتصادية في الإعلام السوري.
من جانبها، رأت الصحفية يعلى فهد أن توقيت الدورة كان بالغ الأهمية، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الأخيرة ورفع بعض العقوبات، وقالت: "نحن كصحفيين ومنتجي برامج بحاجة لفهم أعمق للمصطلحات الاقتصادية وآليات عمل البنوك والمؤسسات المالية المحلية. الدورة ساعدتنا على تجاوز أخطاء شائعة نقع فيها أثناء إعداد التقارير، كما أتاحت لنا فرصة التعرف على سير العمل داخل سوق دمشق للأوراق المالية والمؤسسات المصرفية."
يُذكر أن هذه الدورة تأتي ضمن برنامج أوسع أطلقته الأكاديمية السورية لبناء كوادر إعلامية قادرة على مواكبة اقتصاد السوق، من خلال تطوير القدرات الصحفية المتخصصة وتعزيز الفهم العميق للسياسات الاقتصادية. وشاركت روزنة كشريكة اعلامية للتدريب.
