دعوات بين الشرع وترامب لتوقيع الاتفاقيات الابراهيمية.. ماذا تعرف عنها؟

دعوات بين الشرع وترامب لتوقيع الاتفاقيات الابراهيمية.. ماذا تعرف عنها؟

تقارير وتحقيقات | 14 05 2025

هذه الدعوة التي أعلنها ترامب اليوم، سبقها إعلان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، عن اهتمامه بالانضمام إلى "الاتفاقيات الإبراهيمية"، وهي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية تم التوصل إليها بوساطة أمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

نية الشرع بالموافقة على هذه الاتفاقات، أعلنها عضو الكونغرس الأمريكي، كوري ميلز (جمهوري عن ولاية كارولينا الشمالية)، الذي صرح لوسائل الإعلام عقب لقائه بالشرع في دمشق في 19 أبريل الماضي. ونقل ميلز عن الشرع قوله إن سوريا مهتمة بـ "معالجة المخاوف الأمريكية" والنظر في الانضمام إلى الاتفاقيات "في ظل الظروف المناسبة".

التسارع في العلاقات الأمريكية السوري، جاءت واضحة مع وعد ترامب برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

وقد وجه ترامب بالفعل دعوة مباشرة للشرع للانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية خلال اجتماع عقد في الرياض يوم الأربعاء، على هامش زيارة ترامب المعلن عنها للمنطقة.

تأتي هذه الدعوة بعد يوم واحد فقط من تعهد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مما يثير تساؤلات حول وجود صفقة محتملة قيد الإعداد.

يمثل هذا التطور تحولًا محتملًا في السياسة الإقليمية، خاصة بالنظر إلى العداء التاريخي بين سوريا وإسرائيل. يبقى من غير الواضح ما هي "الظروف المناسبة" التي يشترطها الشرع، وما إذا كانت الولايات المتحدة أو إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لتأمين انضمام سوريا إلى هذه الاتفاقيات.

يُذكر أن "الاتفاقيات الإبراهيمية" هي مبادرة دبلوماسية رعتها إدارة ترامب، وأدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين في سبتمبر 2020، تلاهما السودان والمغرب لاحقًا. وقد استمدت الاتفاقيات اسمها من النبي إبراهيم، الذي يُنظر إليه كشخصية محورية مشتركة بين الديانات السماوية الثلاث.

خلفية الاتفاقيات الإبراهيمية:

تهدف هذه الاتفاقيات إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الأطراف الموقعة وإسرائيل. وقد لاقت ترحيباً من بعض الأطراف باعتبارها خطوة نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي، بينما انتقدها آخرون باعتبارها تجاوزًا للقضية الفلسطينية.

وقد تم توقيع الاتفاقيات الأولى في 15 سبتمبر 2020 في البيت الأبيض بين إسرائيل وكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وذلك بوساطة أمريكية.

وتضمنت هذه الاتفاقيات بنوداً تنص على إقامة سلام وتطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين الأطراف، بالإضافة إلى منع استخدام أراضي أي طرف لاستهداف الآخر.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات أصبحت أول دولة خليجية وثالث دولة عربية (بعد مصر والأردن) تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. وسبق الإعلان عن التطبيع عرض أمريكي على الإمارات لشراء 50 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35".

وفي 23 أكتوبر 2020، أعلن البيت الأبيض عن اتفاق مماثل بين السودان وإسرائيل، وذلك بعد أيام من قرار الرئيس ترامب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وقبول الخرطوم دفع 335 مليون دولار كتعويضات لضحايا الإرهاب.

لاحقًا، في 10 ديسمبر 2020، رعت الولايات المتحدة اتفاق تطبيع بين المغرب وإسرائيل، والذي تزامن مع اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وتقديم وعود ببيع أسلحة واستثمارات كبيرة للمملكة.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض