تقارير وتحقيقات | 24 04 2025

أصدرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" بياناً جديداً كشفت فيه تفاصيل إضافية عن الزلزال الذي وقع أمس الأربعاء قبالة سواحل سيليفري شمال ولاية إسطنبول، والذي بلغت قوته 6.2 درجات على مقياس ريختر لمدة 13 ثانية، وشعر به سكان مناطق تبعد حتى 300 كيلومتر عن مركزه.
وأشارت "آفاد" إلى أن الزلزال تبعته سلسلة من الهزات الارتدادية، بلغ عددها حتى قبيل منتصف ليلة الخميس 148 هزة، ومن المتوقع أن تستمر في الأيام المقبلة على خط يمتد بطول 10 إلى 15 كيلومتراً باتجاه الشرق.
وأكدت "آفاد" على ضرورة الحفاظ على الهدوء وعدم الانجرار إلى الذعر، داعية المواطنين إلى توخي الحذر.
تحليلات علمية حول الزلزال
وفي إطار التحليل العلمي، اجتمع مجلس علوم الزلازل التابع لـ"آفاد"، والذي يضم نخبة من الأكاديميين من مختلف الجامعات والتخصصات، حيث خلصت التحليلات الأولية إلى أن الزلزال لم يكن ذا قيم تسارع عالية.
كما أظهرت البيانات أن جزءاً بطول 15 كيلومتراً وعرض 9.5 كيلومتر تمزق بفعل الزلزال، مع تسجيل إزاحة بلغت نحو 30 سنتيمتراًعلى الصدع.
وفيما يتعلق بالأضرار، أكدت "آفاد" أن عملية الكشف عن الأضرار التي لحقت بالمباني تتطلب تفتيشاً ميدانياً فنياً، وهو ما تقوم به فرق وزارة البيئة والتحضر وتغير المناخ. وبلغ عدد الاتصالات الواردة للإبلاغ عن أضرار في المنشآت والمباني 296 اتصالاً.
وشددت "آفاد" في بيانها على ضرورة الامتناع عن دخول المباني المتضررة أو المشكوك في سلامتها، إلى حين قيام الفرق الفنية المختصة بعمليات التقييم.
كما دعت كل من يساوره القلق بشأن مكان إقامته إلى التواصل مع مركز الطوارئ عبر الرقم 112.
واختتمت الهيئة بيانها بتجديد دعوتها للمواطنين إلى اعتماد المعلومات الرسمية فقط، وتجنب تداول الأخبار غير المؤكدة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات.
لا أضرار مسجلة
ونقلت وكالة "الأناضول" عن "آفاد" والجهات الرسمية المعنية، عدم ورود بلاغات عن خسائر بشرية.
وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، قال في منشور عبر منصة "إكس"، عصر أمس الأربعاء: "لم تقع خسائر في الأرواح أو إصابات بين المواطنين حتى الآن".
وأضاف: "بعد وقوع الزلزال، تحركت جميع فرقنا بسرعة منذ اللحظة الأولى. وبحسب المسوحات التي أجريت حتى الآن، لم تسجل أي انهيارات في المباني التي تحتوي على مساكن. تستمر عمليات المسح لدينا".
وأشار قايا إلى عدم وجود مشكلات في البنية التحتية وخطوط الطاقة.
كذلك طالب وزير الداخلية المواطنين بعدم التخلي عن الاحتياطات اللازمة ضد الهزات الارتدادية المحتملة.
إصابات نتيجة الذعر
وزير الصحة التركي، البروفيسور الدكتور كمال ميمش أوغلو، قال إنه لم تكن هناك إصابات أولية بسبب الزلزال، لكن الإصابات الثانوية حدثت نتيجة السقوط والقفز أو الذعر. وفق صحيفة "صباح" التركية.
وأصيب 236 شخصاً جراء الإصابات الثانوية، 173 في إسطنبول، و24 في تكيرداغ، و24 في صقاريا و13 في بورصة و2 في يالوفا.
اقرأ أيضاً: زلزال يضرب اسطنبول بقوة 6.2 درجات.. الشوارع مكتظة و"آفاد" تنشر توصيات
فتح الحدائق والمدارس
وزير التعليم التركي يوسف تكين، أعلن أمس الأربعاء، تعليق الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية والوقفية بإسطنبول، ليومي الخميس والجمعة، بسبب تبعات الزلزال، موضحاً في منشور على منصة "إكس"، أن المدارس لم تشهد أي حوادث أو آثار سلبية نتيجة الزلزال.
وفتحت المدارس والحدائق لجميع المواطنين والمقيمين في إسطنبول، لتكون مساحات آمنة للأهالي، وفق تكين.
وعلى إثر الزلزال والهزات الارتدادية المستمرة امتلأت حدائق ولاية إسطنبول بالمقيمين، وفق ما رصدت "روزنة".
سوريون قالوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم باتوا ليلتهم في الحدائق، فيما البعض باتوا في سياراتهم، وآخرون عادوا إلى منازلهم، والبعض الآخر بات في المساجد.