تقارير وتحقيقات | 25 02 2025
روزنة
اختتم مؤتمر الحوار الوطني السوري، اليوم الثلاثاء، أعماله بتلاوة البيان الختامي بحضور رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية ماهر علوش، أنه بناء على الأوراق المقدمة، وما وصلنا عبر الرابط الإلكتروني، الذي شارك من خلاله 10 آلاف سوري، جرى توافق على البيان الختامي من طروحات وأفكار، وسيتم تضمين كافة المداولات في تقرير تفصيلي يصدر لاحقاً.
وتلت السيدة هدى الأتاسي، البيان الختامي مع انتهاء ورشات العمل والندوات التي بدأت اليوم صباحاً، وهذه أبرز نقاطه وما قالته:
-اجتمع أبناء الوطن على طاولة الحوار الوطني الذي لطالما حرمه منه. لوضع أسس الدول السورية الجديدة على أسس الكرامة الوطنية والعدالة والحرية
-استكمالا لمؤتمر النصر وبعد حوارات مكثفة بين السوريين والسوريات تم الإعلان عن مؤتمر الحوار الوطني، وصدر بيان رئاسي من رئيس الشرع لتكليف لجنة تحضرية ، بحضور الأطياف وشرائع المجتمع السوري وأجواء وفاق
-انعقد اليوم مؤتمر الحوار الوطني، في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، وبعد افتتاح المؤتمر من قبل السيد رئيس الجمهورية توزع المشاركون على قاعات الحوار وبدؤوا نقاشات شفافة وشاملة وقد خلص المؤتمر على اعتماد التالي:
-الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها على كامل أراضيها ورفض أي شكل من أشكال التجزئة والتقسيم أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن
-إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية باعتباره انتهاكاً صارخاً بسيادة السورية ومطالبته بالانسحاب الفوري وغير المشروط ورفض التصحريات الاستفزازية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والضغط لوقف العدوان والانتهاكات
-حصر السلاح بيد الدولة وبناء جيش وطني احترافي واعتبار أي تشكيلات مسلحة خارج المؤسسات الرسمية جماعات خارجة عن القانون
-الإسراع بإعلان دستوري مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة ويضمن سد الفراغ الدستوري
-ضرورة الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي المؤقت وفق معايير الكفاءة والتمثيل العادل
-تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد يحقق التوازن بين السلطات ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة
-تعزيز الحرية كقيمة عالية في المجتمع باعتبارها مكسب غالي دفع السوري ثمنه من دمائه وضمان حرية الرأي والتعبير
-احترام حقوق الإنسان ودعم دور المرأة في كافة المجالات وحماية حقوق الطفل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل دور الشباب في الدولة والمجتمع
-ترسيخ مبدأ المواطنة ونبذ كافة التمييز وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص
-تحقيق العدالة الانتقالية من خلال محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكمات وإصلاح المنظمة القضائية وسن التشريعات والآليات المناسبة لضمان تحقيق العدال واستعادة الحقوق
-ترسيخ مبدأ التعايش السلمي ونبذ كافة أشكال العنف والتحريض والانتقام بما يعزز الاستقرار المجتمعي والسلم الأهلي
-تحقيق التنمية السياسية بما يضمن مشاركة كافة وإصدار القوانين المناسبة لذلك والتأكيد على إجراءات العزل السياسي وفق أسس ومعايير عادلة
-تطوير القطاعات والزراعة والصناعة لتعزيز النمو وحماية المستثمر وتستجيب لاحتياجات الشعب
-الدعوة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا والتي باتت تشكل على الشعب السوري مما يزيد من معاناته ويعيق إعادة الإعمار وعودة المهجدرين واللاجئين
-ضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في دعم المجتمع وتفعيل دور الجمعيات الأهلية لمساندة الحكومة في إعادة الإعمارودعم الدولة للمجتمع المدني
-تطوير النظام التعليمي وإصلاح المناهج وضمان التعليم النوعي والاهتمام بالتعليم المهني وربط التعليم بالتكنولوجيا لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة
-تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع السوري واستمرار الحوارات على مختلف الأصعدة والمستويات وإيجاد آليات مناسبة لها، وسوف يصدر تقرير تفصيلي من اللجنة التحضيرية التزاماً بالشفافية
وختمت "الأتاسي" بقولها: "تخليداً لذكرى الشهداء حتى ننال حريتنا ولكل الجرحى والمعتقلين والمغيبين والمهجرين وأهلهم وذويهم ولكل من قدم التضحيات من الشعب السوري، فالبيان يمثل عهداً وميثاقاً وطنياً تلتزم به كافة القوى الفاعلة، وهو خطوة أساسية في مسيرة بناء الدولة السورية الجديدة، دولة العدل والحرية والقانون".
