تقارير | 23 02 2025
أعلن المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ"مؤتمر الحوار الوطني" حسن الدغيم، اليوم الأحد، أن توجيه الدعوات للمشاركين بالمؤتمر الوطني من داخل سوريا وخارجها سيبدأ غداً، كما أن مكان انعقاده سيحدد لاحقاً.
وقال الدغيم في مؤتمر صحفي نقلته وكالة "سانا" إن التوصيات من الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات، بل سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات.
وأضاف بأن اللجنة عدلت من برامجها بناءً على النقد، والاجتماع سيكون مع مختلف الشرائح وخاصة في المناطق الشرقية.
وأشار إلى أنه سيكون هناك تمثيل لذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين.
اقرأ أيضاً: جدل تثيره دعوات "اللجنة التحضيرية" لمؤثرين وبلوجرز لحضور الجلسات الحوارية
ووفق الدغيم، فإن تشكيل الحكومة الانتقالية غير متلازم مع مسار الحوار الوطني، مضيفاً أن "تشكيلها بعد انعقاد الحوار الوطني سيمكن من الاستفادة من أطروحات المؤتمر".
لقاءات في المحافظات
كشفت "اللجنة التحضيرية" أنها عقدت أكثر من 30 لقاء شملت جميع المحافظات السورية، في إطار التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني.
وشارك في اللقاءات ما يقارب أربعة آلاف امرأة ورجل، ونظمّت اللجنة العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات، حيث استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة، واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشارك، وفق اللجنة.
وقال المتحدث باسم اللجنة في المؤتمر الصحفي: "تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية، وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة".
وشملت المطالبات إعادة هيكلة القطاعات الحكومية، وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات، وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة، بحسب اللجنة.
ورداً على الانتقادات التي وجهت إلى طريقة توجيه دعواتها، قالت اللجنة: "إن التنوع يعد مؤشراً صحياً على قدرة السوريين على الحوار والتعايش، وهو ما يعزز القناعة بأن التنوع المجتمعي هو مصدر قوة للسوريين خلافاً لما حاول النظام البائد ترسيخه".
ووصفت اللجنة الحوار بأنه "ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية، بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول".
طبيعة المؤتمر الوطني
كشفت "اللجنة التحضيرية" الطابع الذي سيعتمده مؤتمر الحوار الوطني.
وأوضحت بأنه سيعتمد "طابعاً عملياً، حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع".
وأشارت إلى أنه سيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق.
وخلال الأيام الماضية، وجهت عدة انتقادات للجنة التحضيرية، من بينها ما وصف بالانتقائية في توجيه الدعوات إلى مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وغياب العضوتين في اللجنة هند قبوات وهدى الأتاسي عن جلسات محافظات الحسكة والرقة.