تقارير | 19 02 2025

أعرب مدير المكتب المالي بالرئاسة التركية غوكسال أشان عن استعداد بلاده للمساهمة ومشاركة الخبرات التركية في إنشاء النظام المالي الجديد في سوريا.
وقال غوكسال لصحيفة "الأناضول" التركية، مساء أمس الثلاثاء، إن الحكومة السورية يمكن أن تستفيد من التجربة التركية في بناء نظام خاص بالخدمات المصرفية المفتوحة والرقمية.
ووفق المسؤول التركي فإن سوريا وعبر اعتماد نظام مالي مشابه للنظام التركي في الخدمات المصرفية المفتوحة والرقمية، تستطيع أن تقطع خلال 3 أو 5 سنوات ما ستقطعه خلال 20 عاما بالوسائل التقليدية.
اقرأ أيضاً: خبيران اقتصاديان: هذه أسباب عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية
واعتبر أنه يمكن إنشاء هذا النموذج من نظام الخدمات المصرفية بتكاليف منخفضة، وبموارد بشرية أقل، لا سيما مع وجود عدد كبير من الموارد البشرية السورية خارج البلاد في الوقت الراهن.
أموال سورية من روسيا
كشف "مصرف سورية المركزي"، يوم الجمعة الماضي، عن وصول مبالغ مالية بالليرة السورية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من روسيا، وأفادت مصادر خاصة لروزنة، أنّ تلك الأموال غير مرتبطة بأي عقود بين موسكو ودمشق.
ونقلت وكالة "سانا" عن المكتب الإعلامي لـ"مصرف سورية" تأكيده وصول مبالغ بالليرة السورية، دون ذكر أي تفاصيل عن قيمتها أو سبب وصولها وتاريخ طباعتها وغير ذلك.
لكنه أوضح أن الأرقام المتداولة حول حجم وكمية الأموال غير دقيق، إذ تداول ناشطون إشاعات حول وصول 60 تريليون ليرة سورية عبر مطار دمشق.
مصدر خاص، قال لـ"روزنة"، إن الأموال التي وصلت هي أوراق نقدية مطبوعة في روسيا كان من المفترض أن تصل قبل فترة، لافتاً إلى أنّها غير مرتبطة بأي عقود نظراً للديون المستحقة على الدولة السورية لصالح روسيا.
تذبذب سعر صرف الليرة السورية
خلال الفترة الماضية شهد سعر صرف الليرة السورية تذبذباً واضحاً، في ظل وجود فارق كبير بين سعر الصرف الرسمي الصادر ضمن نشرة مصرف سوريا المركزي والسعر في السوق السوداء.
وفي حديث سابق لـ"روزنة" قال الخبير الاقتصادي الدكتور فراس شعبو إن تحسن سعر الصرف خلال الأيام الماضية ليس حقيقياً ولا يعني ذلك تحسناً في الاقتصاد وإنما هو ناتج عن العرض والطلب.
وأضاف: "هناك معروض كبير من الدولار يقابله انخفاض كبير من المعروض من الليرة السورية، وهو ناتج عن أن جزء كبير من الكتلة النقدية الموجودة محبوسة في المصارف".
وقال الخبير الاقتصادي يحيى السيد عمر لـ"روزنة" إنه بعد سقوط النظام السابق تحسنت الليرة السورية بما يقارب 40% "ولكن غير ناتج عن تحسن اقتصادي حقيقي".
وتابع: "فحتى الآن لم يحدث أي تغيير على الأرض، فلا تطور الإنتاج ولا زادت الصادرات ولم تدخل السوق مبالغ جديدة بالدولار".
وأوضح "السيد عمر" أن سبب تحسن سعر الصرف يستند إلى عامل نفسي، وإلى مضاربات تقوم بها بعض مراكز الصرافة وبعض التجار بهدف تحقيق مكاسب من شراء الدولار بسعر منخفض.
ويعاني الاقتصاد السوري من أزمات تنعكس على الواقع المعيشي للسوريين، في ظل عقوبات اقتصادية على سوريا من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.