تقارير وتحقيقات | 12 02 2025

شددت السفارة الأمريكية في سوريا، اليوم الأربعاء، على ما وصفته أهمية أن لا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها، مؤكدة على ضرورة الانتقال الشامل في سوريا.
وفي منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك، بمناسبة اليوم الدولي للوقاية من التطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب، ركزت على تسليط الضوء على الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا.
وأضافت السفارة في منشورها أن ذلك الانتقال الشامل يضمن أن الحكومة الجديدة تمنع سوريا من أن تصبح مصدراً للإرهاب الدولي.
اقرأ أيضاً: الشرع يوجه رسالة تهنئة لترامب.. ما مضمونها؟
وأشارت إلى أن تلك الخطوات "تحرم الفاعلين الخارجيين ذوي النوايا الخبيثة من استغلال الانتقال في سوريا لتحقيق أهدافهم الخاصة".
وجددت تأكيد الولايات المتحدة مجدداً على أهمية ألا تشكل سوريا تهديداً لجيرانها.
تواصل سابق
في كانون الأول الماضي، قبيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، حثت الولايات المتحدة الأمريكية "هيئة تحرير الشام" على عدم تولي القيادة التلقائية في سوريا، وتشكيل هيكل حكم رسمي في البلاد، بحسب "رويترز".
ونقلت الوكالة عن مسؤولَين أمريكيين ومساعد بالكونجرس اطلعا على أول اتصالات أمريكية مع "تحرير الشام" إن إدارة الرئيس بايدن حثت "الهيئة" التي قادت الإطاحة بالأسد على عدم تولي القيادة التلقائية للبلاد، بل إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية.
وقال للوكالة المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة أرسلت رسائل إلى "تحرير الشام" للمساعدة في توجيه الجهود المبكرة لإنشاء هيكل حكم رسمي للبلاد.
الشرع يطمئن..
في 19 كانون الأول الماضي قال رئيس سوريا في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع إنه لا يريد تحويل سوريا إلى نسخة من أفغانستان، وعبر عن إيمانه بتعليم النساء.
وأضاف الشرع خلال مقابلة مع "bbc" أنّ البلدين مختلفين للغاية ولديهما تقاليد مختلفة، باعتبار أفغانستان مجتمع قبلي، مشيراً إلى أنه يؤمن بتعليم النساء.
وجاء ذلك بعد أن دعا وزير الخارجية الأميركي السابق، أنتوني بلينكن "هيئة تحرير الشام" إلى "الوفاء بوعودها بالاعتدال" إذا كانت تريد تجنب عزلة مثل العزلة المفروضة على حركة طالبان الأفغانية.
وقال بلينكن، أمام مركز "كاونسل أون فورين ريليشنز" للبحوث في نيويورك، إن حركة طالبان أظهرت وجهاً أكثر اعتدالاً عندما سيطرت على أفغانستان، ومن ثم "ظهر وجهها الحقيقي" وكانت النتيجة أنها بقيت معزولة إلى حد كبير على الصعيد الدولي، وفق قوله.
وشدد بلينكن أنه إذا لم ترد "تحرير الشام" مثل "هذه العزلة" يجب عليها القيام بأمور لدفع "البلاد إلى الأمام"، داعياً إياها إلى تشكيل حكومة سورية "غير طائفية" تحمي الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك إزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية ومواصلة القتال ضد "تنظيم الدولة الإسلامية".
وكان الشرع قد وجه رسالة تهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بمناسبة أدائه القسم الدستوري في 20 كانون الأول الماضي، وبدء مهامه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي.