تقارير | 12 02 2025

عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع و"رئيس الائتلاف السوري المعارض" هادي البحرة ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس اجتماعاً مساء أمس الثلاثاء في العاصمة دمشق، تضمن تسليم الائتلاف العهدة للإدارة الجديدة.
وبحسب بيان صادر عن "رئاسة الجمهورية" نشرته وكالة سانا فإنه "اتساقاً مع بيان إعلان انتصار الثورة السورية المتضمن حل جميع المؤسسات التي نشأت في ظل الثورة ودمجها في مؤسسات الدولة، قام الوفدان بتسليم العهدة المتضمنة كافة الملفات الخاصة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات المنبثقة عنهما إلى الدولة السورية".
وأشار البيان إلى تهنئة وفدي "الائتلاف" و"هيئة التفاوض" الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع على توليه المنصب.
وشدد الشرع على أهمية ما وصفه الاستفادة من الكوادر السياسية والإدارية والتقنية في هاتين المؤسستين، وفق مؤهلاتها داخل مؤسسات وهيكلية الدولة الجديدة، بما يخدم الشعب السوري على المستوى الداخلي والخارجي.
وأكد الحضور على ضرورة "إعادة توحيد البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار، وإتمام تشكيل الجيش السوري على أسس وطنية عبر استكمال دمج جميع الفصائل العسكرية فيه، وحصر السلاح بيد الدولة".
ووفق البيان، أشار الحضور إلى متابعة خارطة الطريق التي وضعها الشرع "من خلال تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل كل السوريين، وصياغة مشروع دستور جديد لسوريا يقره الشعب السوري ومن ثم الوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة على كافة المستويات".
انتقادات
انتقدت سوريات وسوريون غياب النساء عن اجتماع الشرع ووفدي الائتلاف وهيئة التفاوض، باستثناء سيدة واحدة هي المحامية ديما موسى.
وانتقدت الصحفية آلاء عامر غياب النساء عن الاجتماع، واصفة ذلك بـ"الإقصاء"، مضيفةً في منشور على فيسبوك بأن ذلك يمثل "مناسبة لنتذكر نحن النساء أن المكانة والحرية والتحقق وجميع الحقوق تنتزع في المجتمع الذكوري ولا تمنح.. نعم الطريق طويل جداً".
وكتب محمد الجاسم في منشور على فيسبوك: "يعني معقول مجتمع أكثر من نصفه نساء، لم يجد لا الشرع ولا الائتلاف تمثيل عادل يكافئ تضحيات النساء السوريات على مدار العقد والنصف العجاف".
وتشكل "الائتلاف الوطني السوري المعارض" عام 2012 في العاصمة القطرية الدوحة، والذي ترأسه حينها معاذ الخطيب، وضمّ كلاً من رياض سيف وسهير الأتاسي نائبين للرئيس، ومصطفى صباغ أميناً عاماً.