تقارير | 11 02 2025

أعلن قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السوري، المقدم مؤيد السلامة ضبط معامل لتصنيع المخدرات والكبتاغون والعملة المزورة أثناء العمليات التي أطلقتها وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، خلال الأيام الماضية على الحدود السورية – اللبنانية.
ونقلت وكالة "سانا" عن "سلامة"، مساء أمس الاثنين، أن قواتهم ضبطت أثناء حملة التمشيط في المناطق الحدودية عدداً كبيراً من مزارع ومستودعات ومعامل صناعة وتعليب مواد الحشيش وحبوب الكبتاغون، بالإضافة لمطابع تختص بطباعة العملة المزورة.
وأضاف بأن القوات التي عملت في المنطقة الحدودية مع لبنان ضبطت العديد من شحنات السلاح والمواد المخدرة، مشيراً إلى أنها كانت في طريقها للعبور.
ما علاقة "حزب الله"؟
وفق سلامة، فإن معظم عصابات التهريب على الحدود السورية – اللبنانية تتبع لـ"حزب الله" اللبناني، مضيفاً أنه "بات يشكل تهديداً بتواجده على الحدود السورية من خلال رعايته لمهربي المواد المخدرة والسلاح".
اقرأ أيضاً: "الدفاع السورية" تسيطر على قرى حدودية مع لبنان.. ما التطورات؟
واتهم النظام السوري السابق بتحويل الحدود السورية - اللبنانية لممرات لتجارة المخدرات، بالتعاون مع مجموعات "حزب الله" اللبناني، "ما ساعد بتعزيز تواجد عصابات التهريب المسلحة في المنطقة الحدودية".
وكشف أن قواتهم اشتبكت خلال الأسبوع الفائت مع عصابات التهريب المسلحة، في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية، أثناء حملة التمشيط التي أطلقوها في المنطقة لضبط حدود البلاد الغربية من عمليات التهريب.
وأوضح أن قواتهم لم تستهدف الداخل اللبناني، "على الرغم من القصف الذي طال وحداتنا من قبل مليشيا حزب الله، واقتصرت عملياتنا على القرى السورية المحاذية، واستهدفت عصابات التهريب المسلحة، ومن قاتل معهم من فلول ومليشيات.
وأشار إلى وضع خطة متكاملة لضبط الحدود بشكل كامل، تراعى فيها التحديات الموجودة.
سيطرة كاملة
يوم أمس، سيطرت قوات من وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، على عدة قرى بريف القصير ضمن الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا ولبنان، إثر اشتباكات مع عناصر من "حزب الله" اللبناني ومسلحين من العشائر اللبنانية متهمين بتهريب المخدرات.
وقال الصحافي السوري عمر البم المتواجد في منطقة القصير، لروزنة، إن مقاتلين من وزارة الدفاع (إدارة العمليات العسكرية سابقاً) تمكنوا من إخراج عناصر "حزب الله" اللبناني إلى ما بعد الحدود السورية – اللبنانية.
وأشار البم إلى أن "قوات من وزارة الدفاع وحرس الحدود السوري، سيطرت على بلدات حاويك وأكوم وتأمين القرى المتاخمة للشريط الحدودي بعد إجبار عناصر (الحزب) على التراجع إلى داخل الأراضي اللبنانية".
وخلال الأيام الماضية، اندلعت اشتباكات على الحدود السورية – اللبنانية بمحافظة حمص، بين قوات تتبع لوزارة الدفاع السورية من جهة وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، لوقف عمليات التهريب التي تنشط على الحدود.
وتأتي التطورات الأخيرة في أعقاب سقوط النظام السوري السابق، ومحاولة قوات منضوية تحت وزارة الدفاع السورية فرض سيطرتها على الشريط السوري مع لبنان، لإنهاء وجود "حزب الله" الذي تمدد في المنطقة إبان تدخله في الحرب السورية.