"الدفاع السورية" تسيطر على قرى حدودية مع لبنان.. ما التطورات؟

تقارير وتحقيقات | 10 02 2025

نور الدين الإسماعيل

سيطرت قوات من وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، على عدة قرى بريف القصير ضمن الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا ولبنان، إثر اشتباكات مع عناصر من "حزب الله" اللبناني ومسلحين من العشائر اللبنانية متهمين بتهريب المخدرات.

وقال الصحافي السوري عمر البم المتواجد في منطقة القصير، لروزنة، إن مقاتلين من وزارة الدفاع (إدارة العمليات العسكرية سابقاً) تمكنوا من إخراج عناصر "حزب الله" اللبناني إلى ما بعد الحدود السورية – اللبنانية.

وأشار البم إلى أن "قوات من وزارة الدفاع وحرس الحدود السوري، سيطرت على بلدات حاويك وأكوم وتأمين القرى المتاخمة للشريط الحدودي بعد إجبار عناصر (الحزب) على التراجع إلى داخل الأراضي اللبنانية".

اقرأ أيضاً: غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية.. واشتباكات على الحدود اللبنانية

وأوضح أن "حزب الله" كان يتخذ من النقاط في منطقة القصير داخل الأراضي السوري مراكز دعم وتأمين تواجد.

وأشار إلى أن قوات "الأمن العام" السورية، دخلت إلى المنطقة لفرض الأمن.

ووفق الصحفي عمر البم فإن "حرس الحدود السوري"، شنت الحملة الأخيرة بطلب من الأهالي إثر شكاوى عن عمليات خطف وابتزاز يقف وراءها أشخاص مرتبطين بـ"حزب الله".

ولم تنشر وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أي معلومات حول التوتر والاشتباكات عند الحدود السورية اللبنانية، حتى ساعة نشر المادة.

مساعٍ لإنهاء التوتر

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن هناك جهود سياسية لتطويق الاشتباكات المتواصلة منذ أربعة أيام على الحدود اللبنانية – السورية، في الوقت الذي دفع فيه الجيش اللبناني بتعزيزات إلى المنطقة بعد أوامر الرد على مصادر النيران.

وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" فإن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات عسكرية، أمس الأحد، إلى منطقة "مشاريع القاع" بعد تعرضها لإطلاق نار من الجانب السوري في جوسيه.

ووفق "الشرق الأوسط" فقد أشارت معلومات إلى تسجيل تعزيزات عسكرية من الجهة السورية لمواصلة العمليات على الحدود مع لبنان.

اشتباكات

وخلال الأيام الماضية، اندلعت اشتباكات على الحدود السورية – اللبنانية بمحافظة حمص، بين قوات تتبع لوزارة الدفاع السورية من جهة وعناصر من "حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، لوقف عمليات التهريب التي تنشط على الحدود.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، يوم الأحد، بمقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بجراح متفاوتة، جراء قصف صاروخي نفذه "حزب الله" اللبناني على قرية الحوز بريف القصير الغربي في حمص، قرب الحدود السورية اللبنانية.

ووفق "المرصد السوري" اندلعت اشتباكات عنيفة بين "إدارة العمليات العسكرية" ومسلحين موالين لـ "حزب الله" ومهربين من أبناء عشائر الهرمل في قرية جرماش الحدودية شمال الهرمل.

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل أربعة أشخاص من مسلحي العشائر، كما أسفرت المواجهات إلى سيطرة "إدارة العمليات" على قرية القصر بريف القصير الحدودي مع لبنان، بحسب "المرصد السوري".

وأشار إلى أن "حزب الله" استقدم تعزيزات عسكرية إلى بلدة حاويك الحدودية بغية إعادة السيطرة عليها بعدما خسرتها لصالح إدارة العمليات العسكرية، أمس الأول.

وتأتي التطورات الأخيرة في أعقاب سقوط النظام السوري السابق، ومحاولة قوات منضوية تحت وزارة الدفاع السورية فرض سيطرتها على الشريط السوري مع لبنان، لإنهاء وجود "حزب الله" الذي تمدد في المنطقة إبان تدخله في الحرب السورية.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض