تقارير | 2 02 2025

استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأحد، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع بعد وصوله إلى الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ سقوط النظام السوري في كانون الأول الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن الشرع سيبحث مع ولي العهد محمد بن سلمان وكبار المسؤولين السعوديين، المستجدات على الساحة السورية.
وستشمل المباحثات الخطط الموضوعة لتثبيت الأمن والاستقرار في سوريا، وآفاق العلاقات بين دمشق والعواصم العربية، والجهود المبذولة لرفع العقوبات عن سوريا.
اقرأ أيضاً: وفد سوري يصل الرياض .. أوّل زيارة خارجية برئاسة الشيباني
تصريحات سعودية سابقة
صرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أنه يتوجب على المجتمع الدولي إظهار بعض الصبر مع الإدارة الجديدة في دمشق، مطالباً بمساعدة السوريين خلال الفترة القادمة.
وقال بن فرحان خلال مشاركته في مؤتمر "دافوس"، في 21 كانون الثاني الماضي، لدى الشعب السوري قدرات كبيرة، ولديه كثير من الموارد وهذا يسمح بوجود فرصة تأخذ سوريا إلى اتجاه إيجابي للغاية.
وأضاف الوزير السعودي: "أعتقد أنه ينبغي أن نشارك ونظهر بعض الصبر مع الإدارة في دمشق، وأعتقد أن يجب علينا أن نمد يد العون لأنهم في الواقع ورثوا بلداً منقسماً، أو مدمراً بدون مؤسسات، وعليهم بناء ذلك من العدم وهو ليس بالأمر الهين".
ورأى فيصل بن فرحان في تصريحه أن على المجتمع الدولي والإقليم المشاركة في مساعدة الشعب السوري وسوريا "ليروا مستقبلاً أفضل"، بناءً على "هذه التطورات الإيجابية".
وقال خلال كلمته: "شهدنا ولمسنا رغبة أكيدة من الإدارة في دمشق للتعاون مع شركاء في الإقليم والمجتمع الدولي، والقيام بذلك بطريقة مسؤولة للغاية، وهم منفتحون على سماع الملاحظات، والعمل مع المجتمع الدولي للمضي في الاتجاه الصحيح".
وأشار الوزير السعودي إلى ضرورة المساعدة، خاصة من خلال العقوبات، لأن هناك عقوبات هائلة فُرِضت على سوريا، بسبب أفعال النظام السابق، مطالباً ببذل المزيد، من أجل نجاح المرحلة الانتقالية.
مؤتمر الرياض
عقدت دول عربية وغربية اجتماعاً في العاصمة السعودية الرياض، مطلع كانون الأول الماضي، لمناقشة التطورات في سوريا.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها.
وطالب الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء عاجلاً بتقديم جميع أوجه الدعم الإنساني، والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، ما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وأكد بن فرحان أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار، معرباً عن تقدير المملكة للدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري.
وكان الناطق باسم "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، حسن عبد الغني، أعلن خلال مؤتمر "انتصار الثورة السورية"، الأربعاء الماضي، تولية "أحمد الشرع في منصب رئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، للقيام بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، وتمثيلها في المحافل الدولية.