تقارير | 2 02 2025

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تبني مواقع استيطانية في مناطق بالقنيطرة جنوبي سوريا، ما يثير مخاوف السكان المحليين من الاحتلال.
وأفادت الصحيفة في تقرير بأن وجود المركبات الأرضية الإسرائيلية في منطقة جباتا الخشب، التي أعقبت سقوط النظام السوري السابق، تشير إلى وجود إسرائيلي في المنطقة أكثر ديمومة، رغم المزاعم الإسرائيلية بأنه وجود آني لتأمين المنطقة من السلاح.
صور الأقمار الصناعية
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي فحصتها صحيفة "واشنطن بوست" عدداً من المباني والمركبات في القاعدة الإسرائيلية المحاطة بالأسوار، مع بناء متطابق تقريباً على بعد خمسة أميال إلى الجنوب.
اقرأ أيضاً: القنيطرة: توغل إسرائيلي واعتقال شابين عقب إطلاق نار على دورية
ووفق التقرير، يرتبط كلاهما بطرق ترابية جديدة بأراض في مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويمكن رؤية منطقة من الأراضي التي تم تطهيرها، والتي يقول الخبراء إنها تبدو وكأنها بداية لقاعدة ثالثة، على بعد بضعة أميال أخرى إلى الجنوب.
وأضافت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية تتحرك الآن ذهاباً وإياباً في المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 90 ميلاً مربعاً، والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.
وقال ويليام جودهاند، محلل الصور في كونتستيد جراوند، إن موقعي البناء الجديدين، الواقعين داخل ما كان حتى وقت قريب تحت سيطرة سورية، يبدو أنهما قاعدتان للمراقبة الأمامية، متشابهتان في البنية والأسلوب مع تلك الموجودة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان.
وأضاف جودهاند أن القاعدة في جباتا الخشب أكثر تطوراً، في حين يبدو أن القاعدة الواقعة إلى الجنوب قيد الإنشاء.
وبحسب محلل الصور فإن الأولى ستوفر رؤية أفضل للقوات، بينما تتمتع الثانية بإمكانية وصول أفضل إلى شبكة الطرق في المنطقة، كما هو الحال بالنسبة للقاعدة الثالثة إذا تم بناؤها على منطقة من الأراضي المطهرة في الجنوب.
وتظهر صور الأقمار الصناعية أيضاً طريقاً جديداً يقع على بعد حوالي 10 أميال جنوب مدينة القنيطرة، ويمتد من خط الحدود إلى قمة تل بالقرب من قرية كودانا، مما يوفر للقوات الإسرائيلية نقطة مراقبة جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى سوريا، أقام جنود إسرائيليون نقاط تفتيش وأغلقوا الطرق وداهموا المنازل وهجّروا السكان وأطلقوا النار على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد وجودهم، بحسب سكان محليين. وفي الليل، شوهدت دوريات على الطرق الخلفية مع إطفاء الأنوار، قبل العودة إلى القاعدة.
استهداف
وقال الجيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، إن قواته في سوريا تعرضت لإطلاق نار و"ردت بإطلاق النار".
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" مسؤوليتها عن الحادث، بحسب بيان منسوب للجماعة.
تجهيزات سابقة
بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد بدأت القوات الإسرائيلية في آب الماضي بحفر خندق جديد بطول 5.5 ميل على عمق 100 قدم داخل الجانب السوري من السياج الحدودي، وفقاً لصور الأقمار الصناعية.
والآن، يقوم الإسرائيليون بدوريات راجلة ويداهمون المنازل، كما أن قاعدة إسرائيلية جديدة قطعت الطريق على أهل القرية عن المراعي، ما أجبرهم على شراء المزيد من الحبوب لمواشيهم، كما يقولون.