تقارير | 2 02 2025

كشف نائب رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة في الأردن، شرف الدين الرفاعي، أن 750 مستثمراً تقدموا بطلبات استئجار مقاطع في المنطقة الحرة السورية – الأردنية المشتركة.
وبحسب "وكالة الأنباء الأردنية" (بترا) قال الرفاعي إن 750 مستثمراً من الأردن والعراق وسوريا تقدموا بطلبات لاستئجار مقاطع في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، مشيراً إلى الاهتمام "المتزايد" بالاستثمار في تلك المنطقة.
ونقلت الوكالة عن الرفاعي بياناً، أمس السبت، قال فيه إن أن 70 في المئة من أراضي المنطقة الحرة المشتركة بحاجة إلى إعادة تهيئة، والتي تشمل تعبيد الطرق، وبناء المعارض، وإنشاء هناجر للتخزين.
اقرأ أيضاً: درعا: توقيف جمركيين في معبر نصيب لفساد بملايين الدولارات
وأضاف بأن ذلك الأمر يتطلب استثمارات إضافية لضمان جاهزيتها لاستقبال الأنشطة التجارية والصناعية.
وأشار المسؤول الأردني إلى أن المستثمرين يركزون حالياً على تخزين البضائع، مستفيدين من عدم وجود رسوم عبور من الجانب السوري، ما يمنحهم ميزة لوجستية مهمة تسهم بتخفيض التكاليف التشغيلية.
استئناف العمل
عادت المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة على الحدود بين البلدين، للعمل مجدداً، الاثنين الماضي، عقب انقطاع وتأرجح في العمل دام سنوات.
وتقرر إعادة استئناف العمل في المنطقة الحرة المشتركة السورية – الأردنية، يوم الأحد الماضي، خلال اجتماع للجمعية العمومية لشركة المنطقة الحرة السورية الأردنية، عقب تعليق العمل فيها يوم 7 كانون الأول الماضي.
وبحسب بيان صادر عن الاجتماع، جرى التوافق على آلية تسهيل عمل معبريّ "جابر" الأردني و"نصيب" السوري، لتعزيز حركة التبادل التجاري والشحن بين البلدين وجذب الاستثمارات للمنطقة.
وأوضح البيان أن الاجتماع تضمن "بحث موضوع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بالشكل الذي يرفع حجم التبادل التجاري ومعالجة أي صعوبات تواجه القطاع الخاص في كلا البلدين".
مراحل مرت بها المنطقة الحرة المشتركة
في عام 2015، شهدت المنطقة الحرة المشتركة عمليات اقتحام من قبل مسلحين سوريين، ما أجبر المستثمرين الأردنيين على مغادرتها.
أعيد افتتاح المنطقة الحرة المشتركة بين الأردن وسوريا بعد 6 سنوات من الإغلاق، وذلك في عام 2021، لكن ضمن الحدود الدنيا.
وفي 7 كانون الأول الماضي، أعلن مدير المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة عرفان الخصاونة تعليق العمل في المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، بها وعدم السماح لأي كان بالدخول أو الخروج منها.
وقال الخصاونة لصحيفه "الدستور" الأردنية أنه "وحسب ما تم تسريبه من معلومات فإن جماعات، سورية مسلحة سيطرت على مدخل المنطقة على الأراضي السورية (الباب السوري)، وتحول دون دخول أي مركبة أو شاحنة أو أشخاص للمنطقة".
وبحسب الأرقام الرسمية لوزارة الصناعة الأردنية، وصلت مستويات التبادل التجاري بين الجانبين إلى مستويات "مرتفعة جدا" قبل آذار 2011، حيث تخطت الـ500 مليون دولار، ثم بدأت بالانخفاض حتى 2016 إلى 100 مليون دولار، منها 70 مليون دولار صادرات، واستمرت بالانخفاض حتى العام الماضي.