تقارير | 28 01 2025

وصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الثلاثاء، وفد روسي رفيع يرأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وبحسب موقع "روسيا اليوم" فإن الوفد الروسي الذي يضم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، سيجري مباحثات مع قائد إدارة العمليات العسكرية السورية أحمد الشرع، كما سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
ونقلت "RT" الروسية عن ميخائيل بوغدانوف قوله إن الزيارة "تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة".
وشدد المبعوث الروسي على أن "روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد".
وتعتبر زيارة الوفد الروسي اليوم إلى دمشق هي الأولى من نوعها منذ سقوط النظام السوري السابق، وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.
رغبة روسية
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن ميخائيل بوغدانوف قوله، في وقت سابق، إن الاتصالات الروسية مع الإدارة السورية الجديدة، "تسير بشكل بناء".
وقال بوغدانوف إن روسيا تأمل في الحفاظ على قاعدتيها في سوريا، القاعدة البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم، بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.
وبحسب وكالة "رويترز"، نقلاً عن رجال أعمال سوريين، فقد ألغت الإدارة السورية الجديدة عقداً مع شركة "إس تي جي" (سترويتر انسغاز) الروسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس، هذا الشهر.
مفاوضات
قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة لـ"رويترز" في مقابلة هذا الشهر إن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد طبيعة العلاقة المستقبلية بين الدولتين.
وأضاف أبو قصرة: "نحن كدولة ملتزمون بالاتفاقيات التي كانت موجودة في السابق ولكن قد يكون هناك بعض التعديلات في المفاوضات من شأنها تحقيق مصلحة سوريا".
التدخل الروسي في سوريا
كشف "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، في تموز الماضي، أن القوات الروسية شنت أكثر من 5700 هجوماً في سوريا، منذ تدخلها لمساندة النظام السوري عام 2015، ما تسبب بمقتل وجرح آلاف المدنيين.
وبحسب تقرير "الدفاع المدني" الذي سبق المعركة الأخيرة التي انتهت بسقوط النظام السوري، وثق منذ دخول القوات الروسية إلى سوريا مقتل 4073 مدنياً، إضافة إلى جرح 8431 مدنياً آخر، جراء 5751 هجوماً شنته روسيا ضد السوريين.
وكانت روسيا قد أعلنت في 30 أيلول من عام 2015 رسمياً تدخلها العسكري المباشر في سوريا لصالح النظام السوري، معلنةً بذلك انتقالها من موقع الدعم السياسي للنظام إلى التدخل العسكري المباشر.