تقارير | 26 01 2025

أصيب عدة أشخاص نتيجة انفجار مخلفات الحرب بمناطق مختلفة من ريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار تعرض المدنيين للخطر نتيجة تلك الأجسام المتفجرة، والتحذيرات المتلاحقة التي تطلقها منظمة "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء).
وأفاد الدفاع المدني السوري عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك بإصابة طفلين بجروح بليغة، بانفجارين منفصلين لمخلفات الحرب وقعا في كل من مدينة أريحا بانفجار صاعق قنبلة، وفي قرية نحلة بالقرب منها بانفجار قنبلة عنقودية، أمس السبت.
اقرأ أيضاً: مقتل شخصين بانفجار لغم أرضي في ريف اللاذقية.. و"الدفاع المدني" يحذّر
وفي مدينة معرة النعمان، أُصيب أربعة شبان بانفجار لغم من مخلفات الحرب، أثناء تنظيف منزلهم من الركام في المدينة أمس السبت، حيث نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
أعداد ضحايا مرتفعة
ذكر "الدفاع المدني السوري"، الأسبوع الماضي، أن مدنيين اثنين لقيا مصرعهما نتيجة انفجار لغمٍ أرضي فيهما أثناء وجودهما في الأراضي الزراعية والحراجية في قرية القرميل بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية.
سبق ذلك إصابة ستة مدنيين بينهم طفلان بجروح منها بليغة، إثر حادثتي انفجار ألغام أرضية بريف حلب، وفق "الدفاع المدني".
وبحسب إحصائية نشرها "فريق منسقو استجابة سوريا" فإنه منذ 8 كانون الأول الماضي، تسببت انفجارات الألغام والذخائر العنقودية في أكثر من 108 موقعاً في سوريا بمقتل 109 أشخاص، بينهم 9 أطفال و6 نساء.
تحذيرات ومناشدة
ناشد "الدفاع المدني السوري" عبر صفحته الرسمية في فيسبوك المدنيين بعدم الدخول إلى القرى والبلدات والأراضي التي كانت ضمن خطوط التماس سابقاً مع قوات النظام السوري السابق.
وطالب "الدفاع المدني" الأهالي بعدم الدخول إلى المنازل المدمرة أو سلك طرقات غير مستخدمة، وعدم الاقتراب من الثكنات والمقرات العسكرية والحواجز السابقة والسواتر الترابية والخنادق، والحذر من أي جسم غريب، وعدم لمسه أو تحريكه والإبلاغ عنه.
سلاح فتاك
تعرف "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" مخلفات الحرب، بأنها أسلحة غير منفجرة تترك بعد نزاع مسلح، مثل قذائف المدفعية والقنابل اليدوية والصواريخ.
واعتمد المجتمع الدولي عام 2003 معاهدة للمساعدة على الحد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن مخلفات الحرب القابلة للانفجار وتقديم مساعدة سريعة إلى المجتمعات المحلية المتضررة.