تقارير | 22 01 2025

كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أن سوريا تعتزم التوجه نحو الخصخصة ودعم الاستثمارات الأجنبية في البلاد، من أجل دعم الاقتصاد الوطني.
وقال الشيباني في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن الإدارة الجديدة في سوريا تخطط لخصخصة الموانئ والمصانع المملوكة للدولة، ودعوة الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة الدولية في إطار إصلاح اقتصادي يهدف إلى إنهاء عقود من الدولة المنبوذة.
اقرأ أيضاً: أسعد الشيباني: نتطلع إلى عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية
وأضاف وزير الخارجية السوري: "كانت رؤية الأسد هي دولة أمنية، أما رؤيتنا فهي التنمية الاقتصادية. يجب أن يكون هناك قانون ويجب أن تكون هناك رسائل واضحة لفتح الطريق أمام المستثمرين الأجانب، وتشجيع المستثمرين السوريين على العودة إلى سوريا".
وأشار إلى أنه سيستخدم مشاركته في مؤتمر "دافوس" لتجديد الدعوات لرفع العقوبات العقابية التي فرضت في عهد الأسد، والتي يقول إنها ستمنع التعافي الاقتصادي السوري وتحبط "الاستعداد الواضح" للدول الأخرى للاستثمار.
ديون وفساد
وفق الشيباني، فإن التكنوقراط والموظفين الحكوميين السابقين في عهد الأسد عملوا في الأسابيع التي تلت ذلك على الكشف عن الأضرار التي لحقت بالبلاد وخزائنها من قبل النظام، الذي أدار اقتصاداً اشتراكياً مغلقاً.
وكشف أن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد خلّف ديوناً على سوريا بقيمة 30 مليار دولار لحلفائه السابقين إيران وروسيا، "واحتياطيات أجنبية غير موجودة في البنك المركزي، وتضخم رواتب القطاع العام وانحدار الصناعات مثل الزراعة والتصنيع، التي أهملتها وقوضتها سياسات عهد الأسد الفاسدة".
أولويات
قال الشيباني إن التعافي هو الأولوية الفورية، بما في ذلك تأمين الخبز الكافي والمياه والكهرباء والوقود لشعب دفعه حكم الأسد والحرب والعقوبات إلى حافة الفقر.
وأضاف: "لا نريد أن نعيش على المساعدات الإنسانية، ولا نريد من الدول أن تعطينا المال وكأنها ترمي الاستثمار في البحر".
وأوضح أن القيادة السورية الجديدة تعمل على طمأنة المسؤولين العرب والغربيين بأن البلاد لا تشكل تهديدا، موضحاً أن الإدارة الجديدة لا تخطط "لتصدير الثورة والبدء في التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وسمت "إدارة العمليات" أسعد الشيباني وزيراً للخارجية ضمن حكومة تصريف الأعمال، في 21 كانون الأول الفائت، عقب سيطرة الفصائل "ردع العدوان" المعارضة على الحكم وسقوط "النظام السوري" السابق، في الثامن من كانون الأول الجاري، وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد.