تقارير وتحقيقات | 22 01 2025

صرح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أنه يتوجب على المجتمع الدولي إظهار بعض الصبر مع الإدارة الجديدة في دمشق، مطالباً بمساعدة السوريين خلال الفترة القادمة.
وقال بن فرحان خلال مشاركته في مؤتمر "دافوس"، أمس الثلاثاء، لدى الشعب السوري قدرات كبيرة، ولديه كثير من الموارد وهذا يسمح بوجود فرصة تأخذ سوريا إلى اتجاه إيجابي للغاية.
وأضاف الوزير السعودي: "أعتقد أنه ينبغي أن نشارك ونظهر بعض الصبر مع الإدارة في دمشق، وأعتقد أن يجب علينا أن نمد يد العون لأنهم في الواقع ورثوا بلداً منقسماً، أو مدمراً بدون مؤسسات، وعليهم بناء ذلك من العدم وهو ليس بالأمر الهين".
اقرأ أيضاً: وفد سوري يصل الرياض .. أوّل زيارة خارجية برئاسة الشيباني
ورأى فيصل بن فرحان في تصريحه أن على المجتمع الدولي والإقليم المشاركة في مساعدة الشعب السوري وسوريا "ليروا مستقبلاً أفضل"، بناءً على "هذه التطورات الإيجابية".
الإدارة الجديدة "منفتحة"
وصف بن فرحان الإدارة الجديدة في دمشق بأنها منفتحة للعمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي.
وقال خلال كلمته: "شهدنا ولمسنا رغبة أكيدة من الإدارة في دمشق للتعاون مع شركاء في الإقليم والمجتمع الدولي، والقيام بذلك بطريقة مسؤولة للغاية، وهم منفتحون على سماع الملاحظات، والعمل مع المجتمع الدولي للمضي في الاتجاه الصحيح".
وأشار الوزير السعودي إلى ضرورة المساعدة، خاصة من خلال العقوبات، لأن هناك عقوبات هائلة فُرِضت على سوريا، بسبب أفعال النظام السابق، مطالباً ببذل المزيد، من أجل نجاح المرحلة الانتقالية.
مؤتمر الرياض
عقدت دول عربية وغربية اجتماعاً في العاصمة السعودية الرياض، مطلع الشهر الجاري لمناقشة التطورات في سوريا.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها.
وطالب الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء عاجلاً بتقديم جميع أوجه الدعم الإنساني، والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، ما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
وأكد بن فرحان أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار، معرباً عن تقدير المملكة للدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية للشعب السوري.
وبمشاركة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات "مؤتمر دافوس" في سويسرا، في زيارة هي الأولى للوزير إلى دولة أوروبية منذ سقوط النظام السوري السابق، واستلام الإدارة الجديدة الحكم في سوريا.
ورحب وزير الخارجية السعودي بقرار الولايات المتحدة الأمريكية المتضمن إصدار الترخيص العام 24 بشأن الإعفاءات المتصلة بالعقوبات على سوريا.