تقارير | 14 01 2025

صرح وزير الاقتصاد والتجارة السوري باسل عبد الحنان، أن حكومة تصريف الأعمال لن تصادر أموال رجال الأعمال الذين كانوا على صلة بالنظام السوري السابق، وأنه لا تغيير في العملة السورية ضمن المدى القريب.
وقال عبد الحنان في تصريح لوكالة "CNBC" العربية، نشر أمس الإثنين: "لن نصادر أموال رجال أعمال ذات صلة بنظام الأسد"، مضيفاً: "قررنا فصل الشركات ذات العلاقة مع النظام السابق عن ملاكها"، ووصف الملكية الخاصة بأنها "مقدسة".
توضيح
أوضح الوزير السوري عبد الحنان: "الشركات ذات الصلة مع نظام الأسد في قطاعات استراتيجية وخدمية (...) وأي مال تم تحصيله لرجال الأعمال عبر الازدواج مع السلطة سيُرد إلى الخزينة العامة".
وأضاف بأن اللجنة القضائية هي التي ستقرر وضع رجال الأعمال المرتبطين بالأسد، كل وفق وضعه، مؤكداً أنه لم يتم التعامل بعد مع أي رجل أعمال محسوب على النظام السابق.
اقرأ أيضاً: ميساء صابرين: لدى البنك المركزي أموال كافية لدفع رواتب الموظفين
وأشار إلى أن ما يهم حكومته في الوقت الحالي هو عودة عمل الشركات ذات الصلة مع النظام السابق والعمال بشكل كامل، مضيفاً: "تفاجأنا بعدد الشركات ذات الشراكات المشبوهة مع النظام السابق وهو بالمئات".
واعتبر عبد الحنان أن سوريا "كانت تُدار بعقلية العصابة الاقتصادية أو المافيا الاقتصادية، فقد وجدنا مجالس اقتصادية سرية تدير اقتصاد سوريا في عهد النظام السابق".
وكشف أنه "تم ضبط عشرات المنشآت المنتشرة في سوريا لصناعة الكبتاغون وأموال الكبتاغون لم تدخل ضمن اقتصاد سوريا"، مشيراً إلى أن العديد من الحركة التجارية في النظام السابق كانت بعلاقات مباشرة مع القصر.
توقعات
توقع نمو اقتصاد سوريا بأكثر من 1 بالمئة في 2025 بعد سنوات من الانكماش، مضيفاً أن "المصرف المركزي يعمل على تثبيت سعر الصرف قدر الإمكان"، وأنه "لن يتم تغيير العملة على المدي المنظور".
وأشار إلى أن عجز الميزان التجاري يبلغ حوالي 76 بالمئة إلى 24 بالمئة، وهو رقم غير دقيق، وأنه يتم الآن حصر وتجميع قواعد بيانات الأموال المهربة وتقدر بمئات المليارات، لافتاً إلى أن رفع الدعم كاملاً مرتبط بزيادة الدخل وسيكون تدريجياً.
وعلى حد تعبيره، فإن "مبلغ 120 دولار هو الحد الأدنى شهرياً لتوفير حياة كريمة للمواطن السوري".
وأكد أنه سيبدأ بطرح شركات في قطاعات الصناعات الغذائية والكيماوية والإسمنت والصناعات الثقيلة، و"سنعرض الشركات على القطاع الخاص بالتدريج ضمن مزايدات".
وكشف عن تلقي أكثر من 5 عروض استثمارية لمصانع الإسمنت حتى الآن، مضيفاً: "نحن في مرحلة وضع دفتر شروط للاستثمار فيما يخص خصخصة الشركات".
واقع مصرف سوريا المركزي
بدورها، قالت ميساء صابرين في حديث لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، إن "البنك يريد تجنب الاضطرار إلى طباعة الليرة السورية لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على معدلات التضخم".
ورفضت تقديم أية تفاصيل عن حجم احتياطيات سوريا الحالية من النقد الأجنبي والذهب، قائلة إن مراجعة الميزانية العمومية لا تزال جارية.
ووفق أربعة أشخاص مطلعين على الوضع لـ"رويترز" في كانون الأول فإن البنك المركزي لديه ما يقرب من 26 طناً من الذهب في خزائنه، بقيمة نحو 2.2 مليار دولار ونحو 200 مليون دولار من العملات الأجنبية، وكمية كبيرة من الليرة السورية.