بيدرسون: ندرس إمكانية تعديل القرار 2254 أو تبني قرار آخر بشأن سوريا

بيدرسون: ندرس إمكانية تعديل القرار 2254 أو تبني قرار آخر بشأن سوريا

تقارير | 13 01 2025

نور الدين الإسماعيل

أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون أن المجتمع الدولي يدرس إمكانية تعديل القرار الدولي الخاص بالحل في سوريا 2254، مشيراً إلى إمكانية تبني قرار جديد.

وصرّح بيدرسون في لقاء على قناة "العربية" نشرته مساء أمس، أن اجتماعات الرياض حول سوريا "جيدة"، موضحاً أنها منحت سوريا فرصة للاستماع إلى تطلعات المجتمع الدولي.

وأضاف بأن الحكومة السورية في دمشق "لا تسيطر على كامل التراب السوري لكن رغم ذلك، نشهد نوعاً من الاستقرار هناك.

إمكانية تعديل القرار 2254

قال المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون: "ندرك أن إجراء انتخابات في سوريا قد يستغرق ما بين أربعة إلى خمسة أعوام، نحن ندرك إمكانية تعديل القرار 2254 كذلك يمكن تبني قرار جديد بشأن سوريا".

اقرأ أيضاً: التطورات في سوريا: تصريحات حول "التسوية والقرار 2254" و"دعم الأسد"

ووفق بيدرسون فإن المجتمع الدولي سيدعم إدارة الشرع إذا نفذت ما وعدت به، مضيفاً: "نحن نأمل أن يتم تنفيذ هذه الوعود على المستويين الداخلي والخارجي".

وأشار إلى أنه ما لم ترفع العقوبات عن سوريا لن يكون ممكناً إعادة بنائها، "ونحن واثقون من أن المجتمع الدولي سيرفع العقوبات عن سوريا إذا نفذت الوعود، إن إعادة إعمار هذا البلد بحاجة إلى الدعم الدولي ورفع العقوبات المفروضة".

وكشف المبعوث بيدرسون أن المجتمع الدولي تلقى ضمانات من "الإدارة السورية الجديدة" بأن تكون هناك هيئة انتقالية خلال ثلاثة أشهر، وأن يعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري.

وبحسب المبعوث الدولي فقد تلقوا ضمانات بأنه لن يتم الاستغناء عن أي من مكونات الشعب السوري وأن تضم هذه الهيئة كافة مكونات الشعب لذا يجب أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بخارطة طريق واضحة المعلم.

وقال بيدرسون: "إننا نلاحظ وجود تطور ملحوظ في تعامل هذه الإدارة مع القضايا الداخلية، رغم أنها تتعامل مع قضايا أمنية حساسة".

عملية انتقالية وفق 2254

في أول اجتماع لها بعد سقوط النظام السوري السابق وهروب بشار الأسد، أعلنت مجموعة الاتصال العربية التي انعقدت في العقبة الأردنية بشأن الأوضاع في سوريا، دعم الدول العربية للانتقال السياسي في سوريا، وفق القرار الدولي 2254.

وأكد البيان الختامي لاجتماع العقبة على "دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده كل الإمكانات اللازمة وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية في سوريا، ورعايتها ومساعدة الشعب السوري الشقيق، في انجاز عملية سياسية يقودها السوريون، وفق القرار 2254".

وضم اجتماع العقبة وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر، بحضور وزراء خارجية الإمارات، والبحرين، والرئيس الحالي للقمة العربية، وقطر.

ما هو القرار 2254؟

في كانون الأول من عام 2015، أعلن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تبنيه قراراً بالإجماع، ينصّ على وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

وطالب القرار الدولي الذي حمل الرقم 2254 جميع الأطراف بالتوقف فوراً عن شن أي هجمات ضد أهداف مدنية، داعياً جميع الدول الأعضاء إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار، ومطالباً الأمم المتحدة بأن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية.

ويعرب القرار في بنده الرابع عن دعمه، لعملية سياسية بقيادة سورية تيسرها الأمم المتحدة وتقيم، في غضون فترة مستهدفة مدتها ستة أشهر، حكماً ذا مصداقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية، وتحدد جدولاً زمنياً وعملية لصياغة دستور جديد.

ويدعم القرار إجراء انتخابات حرة ونزيهة تجرى، عملا بالدستور الجديد، في غضون 18 شهراً تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يستجيب لمتطلبات الحوكمة وأعلى المعايير الدولية من حيث الشفافية والمساءلة، وتشمل جميع السوريين الذين تحق لهم المشاركة، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في المهجر.

وأكد القرار 2254 على ما وصفه الحاجة الماسة إلى تهيئة الظروف المواتية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخليا إلى مناطقهم الأصلية وتأهيل المناطق المتضررة، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك الأحكام الواجبة التطبيق من الاتفاقية والبروتوكول المتعلقين بمركز اللاجئين.

وخلال السنوات الماضية ماطل النظام السوري السابق في تنفيذ بنود القرار الدولي 2254، حيث عرقل عمل "اللجنة الدستورية" المنبثقة عن القرار، وأجل انعقادها أكثر من مرة.

وأعلن المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون في إحاطة لمجلس الأمن الدولي في تشرين الأول من عام 2022 أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254 "لم ينجح".

ووفق إحاطة بيدرسون، حينها، فإن "جميع الأطراف ما زالت تقول إنها ملتزمة بهذا القرار"، مضيفاً: "يبقى السؤال الرئيس حول ما إذا كان يمكن للجميع البدء في إعادة بناء القليل من الثقة من أجل المضي قدماً".

وكان الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون قد تولى منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نهاية العام 2018، خلفاً للإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض