تقارير | 11 01 2025
نور الدين الإسماعيل
تعرض الصحافي السوري أسامة الخلف، ليل أمس، لمحاولة سلب تحت تهديد السلاح، تلاها تعرضه للضرب على أيدي شبان في منطقة جرمانا بريف دمشق، أثناء تنسيقه لإعداد تقرير صحفي.
وقال الخلف لـ"روزنة" إنه يعاني من رضوض في اليد نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له، إضافة إلى إصابات أخرى في أنحاء جسده، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ما الذي حدث؟
أفاد الصحافي أسامة الخلف لـ"روزنة" بأنه توجه إلى مدينة جرمانا ليل أمس من أجل التنسيق مع اللجنة الإدارية في المدينة لإعداد مادة صحفية.
اقرأ أيضاً: القنيطرة: إسرائيل تعتقل صحفياً فرنسياً وحقوقياً وتحاول اعتقال صحفي سوري
وأضاف بأنه سأل عناصر حماية المدينة وهم من شبانها عن مكان تواجد اللجنة الإدارية، حيث أرشدوه إلى طريق فوجئ أنه مغلق في نهايته.
وأشار إلى أنه أثناء محاولته العودة من الطريق المغلق تقدم شاب باتجاه السيارة وحاول فتح الباب، إلا أن الخلف أقفل جميع الأبواب قبل أن يحاول رفع النافذة، حيث أشهر الشاب مسدساً ووضعه في رأس الخلف طالباً منه الترجل من السيارة.
التقط الخلف سلاحاً فردياً أعطاه إياه صديق أثناء توجهه إلى المنطقة "بسبب وجود بقايا من عناصر من النظام السابق في بعض المناطق" التي سيمر بها، ما دفع الشاب للابتعاد ومحاولة تفجير عجلات السيارة بالسكين، قبل أن يفر مبتعداً.
ترجّل الخلف من سيارته وأطلق رصاصتين في الهواء وهو ينادي على أهل الحي لإلقاء القبض على الشاب، إلا أنه فوجئ بعشرات الشبان يتجمعون حوله وينهالون عليه بالضرب المبرح، بسبب إطلاقه النار، وفق تبريرهم.
اقتيد الخلف والشاب المعتدي الذي ألقي القبض عليه في سيارة واحدة إلى مخفر جرمانا الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة أهلية من المدينة، وخلالها حاول الشاب الاعتداء على الخلف بيده عدة مرات دون تدخل الشبان المرافقين لهما.
وفق أسامة الخلف، برر عناصر المخفر الحادثة بأن الشاب كان سكراناً تحت تأثير الخمر، فأطلقوا سراحه، بينما نقل الصحافي أسامة الخلف إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الخطر على الصحفيين
احتلت سوريا خلال العام 2024 المرتبة 180 والأخيرة في قائمة البلدان الآمنة للعمل الصحفي، وذلك قبل سقوط النظام السوري السابق.
ووفق المؤشر الصادر عن "مراسلون بلا حدود" احتلت سوريا المرتبة الأخيرة في سلم التصنيف الدولي، حيث تقدمت عليها كل من أفغانستان (المرتبة 179) وأريتيريا (المرتبة 178) وبورما (المرتبة 177).
