هل تعرّض عبد المنعم عمايري للضرب على يد عناصر بدمشق؟

هل تعرّض عبد المنعم عمايري للضرب على يد عناصر بدمشق؟

تقارير وتحقيقات | 11 01 2025

إيمان حمراوي

قالت مريم عمايري، ابنة الممثل السوري عبد المنعم عمايري، إنّ والدها تعرّض للضرب العنيف بأخمص البندقية والركل أمام عينيها حتى أغمي عليه، من قبل عناصر بدمشق.

وشكّكت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بتعرّض عمايري للضرب، بعد انتشار فيديو، قيل إنه يوثق ما حصل ما بين العناصر وعمايري، لتؤكد ابنته عبر خاصية الستوري على منصة "انستغرام" أمس الجمعة، قائلة: "عبد المنعم عمايري لن ينفي والخبر صحيح".

ونشرت صحيفة "الوطن" فيديو قالت إنه وصل إليها من أهالي الحي الذي يقطن فيه عمايري، ويظهر فيه الممثل في حالة غضب ومن حوله من العناصر يدعونه لخفض صوته. ومن ثم يقول أحد العناصر: "عمايري مخمور ويريد خلق فتنة، ويتهمنا بأمور لم تحدث، إنه يفتعل تمثيلية".

وقالت مريم إن الفيديو المنتشر قديم، لكن عندما تعرّض والدها للضرب لم يصور أحد الحادثة، ولم يكن أيضاً قد تعرّض لأحد.

ولم يتّضح فيما إذا كان هؤلاء العناصر قوات أمن يتبعون لوزارة الداخلية لدى حكومة تصريف الأعمال السورية أم لا.

كذلك علّقت أمل عرفة طليقة عمايري، على الفيديو قائلة، بأن "الفيديو المنتشر صُوّر قبل عدة أيام أما الحادثة صارت مبارح بس ما حدا صور العنف والضرب والركل" وتضيف: "عبد المنعم عمايري، كرامتك عالعين والراس يا أبو ولادي، سلامتك يابلد".

ماذا جرى؟

ذكرت إذاعة "شام إف إم" المحلية، أمس الجمعة، أنّ عمايري تعرض للضرب المبرح على جسده من قبل مسلّح، بعدما أوقفه أثناء قيادته للسيارة في دمشق.

وقال ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن عمايري وجه شتائماً لعناصر "الإدارة العسكرية" وتلفّظ بسب الذات الإلهية، وهي ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر، حيث وجه له إنذار بعدم تكرار الخطأ لكن في المرة الرابعة تعرض للضرب على يد عناصر الإدارة .

وشرحت مريم عمايري ابنة الممثل السوري ما حصل مع والدها عبر خاصية الستوري عبر "انستغرام" مرفقة صورة له وهو على السرير ومعلّق على يده "مصل" (سيروم).

وذكرت أنّ والدها تعرض للضرب بأخمص البندقية والركل من قبل عنصر إلى حد الإغماء أمامها هي وأختها، وذكرت أن السبب هو تلفظه بـ"الكفر".

وأشارت خلال حديثها عبر الستوري، إلى أن والدها عمل قبل أشهر عمليتين جراحيتين، واحدة في الكبد والأخرى "مرارة"، وكان يتماثل للشفاء، لحين أنّ قام أحد العناصر بضربه بالسلاح على كبده.

وأوضحت قائلة: "بلد حرة ؟ وين الحرية إذا واحد قام ضرب أبي قدام عيوني وأبي مرمي على الأرض مغمى عليه ! قد أبو عم يضربه ويرفسه على كبده؟ ماشاء الله فعلاً شي بيرفع الراس".

وتساءلت "أين القانون أين الدين والشهادة؟ هل يسمح لك دينك لرفع يدك ورفع السلاح على واحد بعمر أبوك؟" أين الأخلاق انك تضرب زلمة بعمر أبوك وتخليه يغمى على الأرض؟ حق أبي مين بجيبلي ياه؟"

وطالبت مريم بالعمل وفق القانون في محاسبة والدها إن ارتكب خطأ وليس محاسبته وضربه في الشارع.

كذلك انتقد سوريون ما حدث، أحدهم علّق بقوله: "يعتقلوه وياخذوه على مركز الشرطة لأنه مخمور ويقود السيارة وخلي يسجنوه شهر شهرين، القصة ليش ضربوه، يعني الشارع صار قسم شرطة ومحكمة بنفس الوقت؟".

تشكيك بالرواية و مطالبات بالمحاسبة

رغم ما نشرته ابنة عبد المنعم عمايري حول ما حدث، شكّك سوريون بروايتها، مدعّين أنّها "أكاذيب تهدف لنشر الفتنة والتحريض".

سلمى الشربجي، محامية سورية، طالبت الجهات الأمنية المختصة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والتحقيق في الحادثة وطلب تقرير الطب الشرعي للممثل عمايري، وادّعت أنه تعدى على أفراد الأمن أثناء تأدية واجبهم وهو "بحالة سكر".

كذلك اتهمت مريم عمايري وأمل عرفة بنشر "الأكاذيب والتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي".

وقالت: "نحن كمحامين، لابد لنا من ممارسة دورنا بتطبيق القانون بحزم على الجميع دون استثناء، لضمان حفظ الأمن والاستقرار، وحماية مؤسسات الدولة من أي تهديدات داخلية أو خارجية".

وفي الآونة الأخيرة توالت شكاوى لـ"إدارة العمليات العسكرية" بشأن انتهاكات طالت المدنيين، بما في ذلك الأقليات في مناطق مختلفة، وعلى الرغم من وصف معظم هذه الانتهاكات بأنها "فردية"، إلا أن "إدارة العمليات" استجابت لبعض مطالب الأهالي المتعلقة بتلك التجاوزات.

وتسلّمت الإدارة السورية الجديدة الممثلة بأحمد الشرع "أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام" السلطة في دمشق في الثامن من كانون الأول الفائت، مع سقوط النظام السوري السابق وهروب بشار الأسد إلى روسيا.

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض