جرائم الخطف والاختفاء القسري في القانون السوري

جرائم الخطف والاختفاء القسري في القانون السوري

البرامج | 30 12 2024

أحمد نذير

مرت سوريا وبخاصة خلال الأربع عشرة سنة الأخيرة بحالة من الفوضى الأمنية وكذلك أعمال الملاحقة والاعتقال والخطف والإخفاء القسري، لنتعرف إلى جرائم الخطف بحسب القانون السوري.

تقدم لكم روزنة هذه الحلقة من "بدنا خدمة تحرز" بالتعاون مع منظمة جسور العدالة الدولية وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

تعريف جريمة الخطف

تعني غصب شخص عنوةً أو تحت تهديد باستخدام القوة، أو بوسائل مضللة وغالباً ما يتم نقل الشخص المختطف إلى مكان آخر، وغالباً ما يكون الأمر أكثر عنفاً ويشمل تهديدات أو استخدام قوة.

ويعتدي الجاني على حياة المجني عليه ونقله إلى مكان آخر من دون إرادته، لغايات مادية (طلب فدية) أو انتقامية لتصفية حسابات.

تعتبر جرائم الخطف من الجرائم الكبرى، التي يتعرض فيها الشخص للضرر البالغ وهي محرمة في كل الشرائع قطاً، سواءً أكان الخطف ابتزاز أو تهديد أو إيذاء.

اقرأ أيضاً: 10 فوائد للاستعانة أو توكيل المحامي في سوريا

تعريف جريمة حجز الحرية

تعني منع شخص آخر من التحرك بحرية داخل مكان معين، أي القبض على شخص وحرمانه من حريته دون سبب مشروع.

وتكون النية الجرمية محصورة في تقييد حرية الشخص دون موافقته أو إرغامه على شيء معين.

وذكر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أنه "لا يجوز اعتقالُ أيِّ إنسان أو حجزُه أو نفيُه تعسُّفًا والقبض يلغي الحياة الخاصة للفرد ويقيد حريته في التجول ويفصله عن أسرته ولا يسمح له بمباشرة الحقوق السياسية والاقتصادية.

ولكل فرد حق في حرِية التنقل وفي اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة، بحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وحجز الحرية قد يكون بالحبس، أي حرمان المجني عليه من التنقل، أو التجول إلا في مكان خاص، لفترة من الوقت وحبسه في السجن.

عقوبات الخطف في القانون السوري

كل من خطف شخصاً حارماً إياه من حريته بقصد تحقيق مأرب سياسي أو مادي أو بقصد الثأر أو الانتقام أو لأسباب طائفية أو بقصد طلب الفدية يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة، بحسب (المادة الأولى) المرسوم 20 لعام 2013.

تنزل العقوبة المشار إليها في المادة /1/ بكل شخص يبتز المجني عليه بأي شكل كان أو زوجه أو أحد أصوله أو فروعه بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتكون العقوبة الإعدام إذا نجم عن جريمة الخطف:

1- وفاة أحد الأشخاص 2- إصابة المجني عليه بعاهة دائمة 3- إذا اعتدى الفاعل جنسياً على المجني عليه.

حالات الخطف وحجز الحرية في سوريا منذ 2011

منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وما ترتب عليها من نزاع مسلح أصبحت عمليات الخطف والفدية أحد المظاهر المأساوية وانتشرت كثيراًفي جميع أنحاء البلاد.

واستخدم النظام السوري السابق الخطف كأداة للضغط السياسي، إذ عمل على اعتقال المعارضين له.

وشكلت عمليات الخطف مصدراً لتمويل مجموعات مسلحة وعصابات خطف وطلب فدية من أهالي المخطوفين.

من أنواع الخطف في سوريا:

أسباب سياسية، كاعتقال وخطف المعارضين والمشاركين بالحراك الشعبي ضد النظام السوري بالفترة بين 2011 و2024، أي إلى حين سقوط النظام السوري السابق.

أغراض عسكرية للخطف، بغية تبادل الأسرى.

خطف الأطفال لأجل عمليات التجنيد في القتال الدائر.

الخطف لأسباب طائفية وعرقية.

خطف الصحفيين والعاملين في توثيق الانتهاكات.

أسباب تفشي الخطف في سوريا

الفراغ الأمني.

التقسيم العسكري و السياسي.

الضغوط المالية.

ومن الآثار التي يتركها الخطف في المجتمع: معاناة الضحايا الجسدية والنفسية، إفقار الأسر وسلب أموالهم مقابل إطلاق سراح المخطوف، التشريد والنزوح خوفاً من الخطف، زعزعة الاستقرار في المجتمع.

اقرأ أيضاً: تركيا.. زيارة سوريا تشمل حاملي الكمليك والإقامة والمجنسين

الاختفاء القسري

هو اختفاء فرد نتيجة لتوقيفه أو احتجازه بشكل غير قانوني من سلطات أو جهات حكومية أو غير حكومية، دون أن يتم إبلاغ أسرته أو محاميه بمكانه أو مصيره.

وغالباً ما يحدث هذا النوع من الانتهاك لحقوق الإنسان في سياقات سياسية أو أمنية، حيث يتم تعريض الأشخاص للاختفاء بسبب أنشطتهم السياسية أو الاجتماعية أو معارضتهم للنظام الحاكم.

يُعد الاختفاء القسري جريمة بموجب القانون الدولي، حيث يُعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان، ويخالف اتفاقيات حقوق الإنسان مثل "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

وبحسب منظمة العفو الدولية، إن ضحايا الاختفاء القسري هم أشخاص اختفوا فعلياً بعيداً عن أحبائهم ومجتمعهم. ويختفون عندما يقبض عليهم مسؤولو الدولة (أو أي شخص يعمل بموافقة الدولة) من الشارع أو من منازلهم ثم ينكرون ذلك الأمر، أو يرفضون الكشف عن مكان وجودهم.

في بعض الأحيان، قد يقوم بعمليات الإخفاء عناصر مسلحة غير تابعة للدولة، مثل جماعات المعارضة المسلحة، والإخفاء يعد دائماً جريمة بموجب القانون الدولي.

ولا يتم إطلاق سراح هؤلاء الأشخاص مطلقاً، ويبقى مصيرهم مجهولاً. وغالباً ما يتعرض الضحايا للتعذيب، أو يقتل العديد منهم، أو يعيشون في خوف دائم من التعرض للقتل.

ويعلمون أن عائلاتهم ليس لديها أي فكرة عن مكان وجودهم، ولا يوجد فرصة لأي شخص أن يأتي لمساعدتهم. وحتى إذا نجوا من الموت، وأطلق سراحهم في نهاية المطاف، تبقى الجراح البدنية والنفسية تعيش معهم.

الاختفاء القسري في القانون السوري

لا توجد إشارة صريحة في القانون السوري لجرائم الاختفاء القسري، لكن يمكن استنباط عقوبات لهذه الجريمة من خلال المواد التي تعالج الاعتقال غير المشروع أو التعذيب.

ويمكن الاعتماد على المرسوم 20 لعام 2013 الذي ينص على عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة على كل من خطف شخصاً حارماً إياه من حريته بقصد تحقيق مأرب سياسي أو مادي أو بقصد الثأر أو الانتقام أو لأسباب طائفية أو بقصد طلب الفدية.

وتنزل العقوبة المشار إليها بكل شخص يبتز المجني عليه بأي شكل كان أو زوجه أو أحد أصوله أو فروعه بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتكون العقوبة الإعدام إذا نجم عن جريمة الخطف:

1- وفاة أحد الأشخاص 2- إصابة المجني عليه بعاهة دائمة 3- إذا اعتدى الفاعل جنسياً على المجني عليه.

تقدم لكم روزنة هذه الحلقة من "بدنا خدمة تحرز" بالتعاون مع منظمة جسور العدالة الدولية وبدعم من الاتحاد الأوروبي.

ندعوك للاستماع إلى الحلقة مع المحامي أحمد مالك الدقاق، ضيف وداد في "بدنا خدمة تحرز".

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

بودكاست

شباب كاست

بودكاست مجتمعي حواري، يُعدّه ويُقدّمه الصحفي محمود أبو راس، ويُعتبر منصة حيوية تُعطي صوتًا للشباب والشابات الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. ويوفر مساحة حرّة لمناقشة القضايا والمشاكل التي يواجهها الشباب في حياتهم اليومية، بعيدًا عن الأجواء القاسية للحرب.

شباب كاست

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة.

أوافق أرفض