تقارير وتحقيقات | 26 12 2024

أعلنت "القيادة العامة" في سوريا، اليوم الخميس، تعيين أنس خطاب، رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة السورية، وذلك عقب سيطرة فصائل "إدارة العمليات العسكرية" على الحكم وسقوط "النظام السوري" السابق، في الثامن من كانون الثاني الجاري.
ونشرت "القيادة العامة" عبر معرفاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، صوراً للقاء يجمع، وفق قولها: "قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب" مع حميد الشطري، رئيس جهاز المخابرات العراقية المبعوث عن رئيس الوزراء العراقي.
ويأتي تعيين خطاب ضمن خطوات إعادة هيكلة لمؤسسات الدولة السورية من قبل "القيادة العامة" في سوريا، المتمثلة بأحمد الشرع "أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام".
وكانت فصائل "إدارة العمليات العسكرية" سيطرت على العاصمة دمشق في الثامن من الشهر الجاري، بعد انسحاب قوات النظام السوري السابق وهروب بشار الأسد إلى موسكو، ومن ثم سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد.
اقرأ أيضاً: "القيادة العامة" تعيّن أسعد الشيباني وزيراً للخارجية.. من هو؟
من هو أنس خطاب؟
ينحدر أنس حسان خطاب، المعروف باسم "أبو أحمد حدود" من بلدة جيرود في ريف دمشق، من مواليد 1986.
ويعتبر خطاب من الدائرة المقربة من أحمد الشرع قائد "هيئة تحرير الشام"، إذ شغل سابقاً منصب نائب المسؤول العام للهيئة "أبو محمد الجولاني". وكان سابقاً ينتمي لـ"جبهة النصرة"، وفق موقع "الذاكرة السورية".
خطاب الذي شغل نائب الجولاني والمسؤول الأمني العام للهيئة في إدلب، قبل تعيينه بالمنصب الجديد، دفع باتجاه تطبيق الأحكام الشرعية المتعلقة بأزمة خلية العملاء التي بدأت مطلع عام 2023 داخل "هيئة تحرير الشام" وطالت بالاتهام والتحقيق نحو 600 شخص، وبخاصة بعد اعتقال القيادي في "الهيئة" أبو ماريا القحطاني، الذي اغتيل لاحقاً، بحسب "المركز العربي لدراسة التطرف".
ووفق تقرير لمجلس الأمن الدولي حول "تنظيم داعش، وتنظيم القاعدة، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات"، فقد أدرج اسم أنس خطاب في القائمة في أيلول 2014 باعتباره مرتبطاً بتنظيم القاعدة لقيامه بـ"المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة جبهة النصرة لأهل الشام، أو المشاركة في ذلك معها أو باسمها أو نيابة عنها أو دعما لها"، و "تقديم أي شكل آخر من أشكال الدعم للأعمال أو الأنشطة" التي تقوم بها هذه الجهة.
وفي منتصف عام 2012، شارك خطاب في تشكيل "جبهة النصرة" وكان يجري اتصالات بشكل دوري مع قيادة "تنظيم القاعدة" في العراق لتلقي المساعدات المالية والمادية، وقد ساعد على تيسير التمويل والأسلحة لـ"جبهة النصرة".
وأُعلن رسمياً عن نشاط "جبهة النصرة" لأهل الشام في 24 كانون الثاني 2012، رغم أنها كانت نشطة في وقت سابق، وفق "الأمم المتحدة".
وأصبح خطاب الأمير الإداري لـ"جبهة النصرة" لأهل الشام مطلع عام 2014، وفي أواخر 2013 كان أحد قادة "جبهة النصرة". وأصبح خطاب عضواً في مجلس الشورى لدى "جبهة النصرة" منتصف 2013.
ويندرج خطاب ضمن قائمة العقوبات التي يديرها "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابعة لوزارة الخزانة الأميركية.