تقارير | 24 12 2024
نور الدين الإسماعيلمازالت المعارك بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"الجيش الوطني السوري" على أشدها في عدة مناطق من ريف حلب الشرقي، في ظل تحول قوات "قسد" من مرحلة الدفاع لمرحلة الهجوم.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين "قسد" و"الجيش الوطني"، بعد منتصف ليل أمس، على محور بلدة دير حافر شرق حلب، ومحور جنوب حلب.
وبعد سيطرتها على المدينة لسنوات، انسحبت "قسد" منها بعد عملية لفصائل "الوطني" تحت مسمى "فجر الحرية"، انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار والانسحاب بوساطة أمريكية، قبل نحو أسبوعين وبعد أيام من سقوط النظام السوري السابق وهروب بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة "بقيادة سورية"
وبحسب المرصد، تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية" من السيطرة على محطة بابيري التي تضخ المياه لمدينة حلب، واقتربت من التقدم نحو بلدة الخفسة، في حين تزامنت المواجهات مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين.
وسبق أن أثرت المواجهات عند محطة بابيري والخفسة على ضخ المياه إلى مدينة حلب، وانقطاعها لأكثر من أسبوعين في نسبة واسعة من أحياء المدينة.
أمس، تقدمت "قوات سوريا الديمقراطية" على محور "سد تشرين" في منطقة منبج، حسب "المرصد"، مشيراً إلى اقترابها من مدينة منبج بمسافة تصل لنحو 12 كم، بعد تقدمها إلى مسافة قريبة من قرية أبو قلقل.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، مساء أمس الاثنين، بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومجلس منبج العسكري من جهة، وفصائل "الجيش الوطني" من جهة أخرى قرب قرية قبر إيمو شرق جسر قره قوزاق بـ 5 كيلومتر.
عملية تسلل
نفذت فصائل تابعة لـ"الجيش الوطني" عملية تسلل على محور رأس العين بريف الحسكة الشمالي، نتج عنها اشتباكات مع "قوات سوريا الديمقراطية"، وانسحاب القوة المهاجمة إصر مقتل عدد من العناصر التابعين لها.
وكشف "المرصد السوري" أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين قوات مجلس تل تمر العسكري من جهة، وفصائل "الجيش الوطني" من جهة أخرى، إثر محاولة تسلل لقوات الأخيرة باتجاه قرية عالية" غرب بلدة تل تمر.
وأشار إلى سقوط ثلاثة قتلى من العناصر المهاجمين وجرح آخرين وتدمير سيارة عسكرية تحمل سلاح دوشكا.
وبحسب "المرصد" قُتل عنصران من الفصائل العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني"، خلال تصدي قوات "مجلس الرقة العسكري" لمحاولة تسلل لقوات الأولى على قرية أم البراميل شرق عين عيسى بريف الرقة.
وتأتي التطورات العسكرية الأخيرة، في ظل مخاوف مدنيين وناشطين محليين من تجدد المعارك في مناطق سيطرة "الوطني" و"قسد"، دون التوصل إلى حوار وتفاوض بين "إدارة العمليات العسكرية" في دمشق و"الإدارة الذاتية"، حول مستقبل مناطق سيطرة الأخيرة.