تقارير | 23 12 2024

صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن وحدة الأراضي السورية غير قابلة للنقاش، مطالباً قوات الاحتلال الإسرائيلي باحترام سيادة سوريا ووحدتها.
وقال فيدان، مساء أمس الأحد، خلال زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي منذ أكثر من 13 عاماً: "يجب على إسرائيل أن تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وألا تعرض الأمن الإقليمي لمزيد من المخاطر".
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يقدم رد فعل ملموسا ضد ممارسات إسرائيل غير القانونية".
وأضاف وزير الخارجية التركي، وفق صحيفة "الأناضول": ""هذه ليست فترة، انتظر وترقّب. علينا التحرك، ووحدة الأراضي السورية ليست قابلة للنقاش".
اقرأ أيضاً: الوفد الأمريكي بعد الاجتماع بمسؤولين في دمشق: كان اللقاء إيجابياً ومثمراً
وأشار إلى ما وصفه عدم "التسامح مع استغلال إسرائيل للوضع الحالي لسلب الأراضي السورية".
يبارك للسوريين
خلال زيارته إلى دمشق، ولقائه أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني قائد هيئة تحرير الشام)، بارك وزير الخارجية التركي للسوريين بسقوط النظام السوري السابق.
وقال هاكان فيدان: "أحيي باحترام ذكرى جميع السوريين الذين قتلوا على يد نظام البعث على مدار 61 عاما، كما أستذكر بكل احترام جميع أشقائنا الذين استشهدوا أثناء النضال من أجل الاستقلال خلال آخر 14 عاما وأتمنى من الله الرحمة على أرواحهم جميعا".
وأضاف: "أنقل إليكم تحيات الشعب التركي وأطيب التمنيات والسلام من رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان. أفراحكم كانت أفراحنا وأحزانكم أحزاننا على مدار 14 عاماً".
واعتبر أن ما وصفه "أواصر الأخوة والجيرة" بين الشعبين السوري والتركي "تتطلب مشاركة السوريين أفراحهم وأحزانهم، وأن تركيا اليوم تعيش فخر الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ في سوريا".
وقال هاكان فيدان: "هذا النصر لكم وليس لغيركم، وبفضل تضحياتكم، اغتنمت سوريا فرصة تاريخية. اليوم، من الممكن لسوريا أن تستعيد استقرارها وتزيل التهديد الإرهابي في أراضيها وتعزز اقتصادها".
مباحثات مع الشرع
أشار وزير الخارجية التركي إلى أنه أجرى مباحثات مع أحمد الشرع، خلال زيارته إلى دمشق.
وأوضح في هذا الخصوص، أنه ركز خلال مباحثاته مع "الشرع"، على أهمية استكمال المرحلة الانتقالية بشكل منظم.
قد يهمّك: "اليوم لشعرنا بالأمان".. سوريون يعبرون عن ارتياحهم بعد توقف القصف
وشدد على ضرورة إنشاء إدارة شاملة بقيادة وملكية السوريين، لا يُستبعد فيها أي مجموعة دينية أو عرقية، وأن إقامة دولة يعيش فيها الجميع بسلام وعدل سيكون أعظم نجاح لسوريا الجديدة وضمانة لمستقبلها.
ولتحقيق ذلك، أبدى وزير الخارجية التركي استعداد بلاده لتقديم المساعدة للحكومة السورية الجديدة.
وأوضح: "من أجل تحقيق هذه الأهداف، تحتاج الدولة في سوريا إلى إحياء جميع مؤسساتها، ونحن في تركيا مستعدون لمشاركة تجاربنا في مجال إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وبناء قدراتها".
ونوه إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصدر تعليماته لجميع مؤسسات الدولة التركية بشأن هذه القضية.