تقارير | 22 12 2024

تقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه مدينة البعث في ريف القنيطرة، وأمهلت الأهالي ساعات لتسليم أسلحتهم مهددة باقتحام المدينة، في حين أعلنت قوة "حفظ السلام" الدولية تمديد مهمتها في المنطقة الحدودية مع الأراضي المحتلة.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ"تجمع أحرار حوران" على فيسبوك مقطع فيديو يظهر آليات عسكرية ودبابات إسرائيلية على مدخل مدينة البعث.
وأفاد التجمع بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تجهز آلياتها العسكرية تمهيداً لدخول مدينة البعث في محافظة القنيطرة، وقد أمهلت أهالي المدينة مدة ساعتين لتسليم السلاح.
وكشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أزالت السواتر الترابية المحيطة بالمدينة، تمهيداً للدخول إليها، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
اقرأ أيضاً: غارات جوية إسرائيلية عنيفة على مواقع عسكرية في سوريا
وبحسب "المرصد" تسود حالة من القلق بين سكان المدينة مع اقتراب انتهاء المهلة، في وقت تترقب فيه المنطقة تطورات الوضع.
ووفق "المرصد السوري" توغلت القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا، يوم الأربعاء الماضي، ودخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية - الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة.
"حفظ السلام" تمدد مهمتها
أعلنت قوات "حفظ السلام الدولية" تمديد مهمتها على الحدود السورية مع الأراضي المحتلة في الجولان السوري.
ووفق وكالة "رويترز" مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، مهمة "حفظ السلام" المنتشرة منذ فترة طويلة بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وذلك لمدة ستة أشهر.
وأعرب مجلس الأمن عن قلقه من أن تؤدي الأنشطة العسكرية في المنطقة إلى تصعيد التوترات.
وفي القرار الذي تم تبنيه يوم الجمعة، أكد مجلس الأمن "أن الطرفين يجب أن يلتزما بشروط اتفاقية فك الاشتباك بين القوات لعام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية وأن يلتزما بدقة بوقف إطلاق النار".
وأعرب مجلس الأمن عن قلقه من أن "الأنشطة العسكرية المستمرة التي تقوم بها أي جهة في منطقة الفصل لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوترات بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكل خطراً على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس: "دعوني أكون واضحاً، لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في المنطقة الفاصلة بخلاف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - نقطة".
وانتقد غوتيرش الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا واصفاً إياها بأنها تشكل انتهاكات لسيادة البلاد وسلامة أراضيها و"يجب أن تتوقف".
وكان مسؤولون إسرائيليون قد وصفوا هذه الخطوة بأنها إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدود إسرائيل، لكنهم لم يعطوا أي إشارة إلى موعد سحب القوات.
ولا يُسمح للقوات المسلحة التابعة لكل من قوات الاحتلال الإسرائيلي وسوريا بالتواجد في المنطقة منزوعة السلاح، وهي "منطقة الفصل" التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع (155 ميلاً مربعاً)، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.