تقارير وتحقيقات | 21 12 2024
إيمان حمراوي
وثّق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل ثلاثة أشخاص خلال الساعات الماضية في كل من حلب وطرطوس ودمشق، وسط تصاعد الفوضى وانتشار السلاح، بعد نحو أسبوعين على سقوط النظام السوري السابق.
جرائم القتل والانتهاكات التي طالت المدنيين خلال هذه الفترة أثارت قلقاً واسعاً بين السوريين، وسط تساؤلات حول قدرة الحكومة الانتقالية بقيادة محمد البشير على ضبط الأمن وإعادة الاستقرار. في وقت أكدت الحكومة الانتقالية أن "حفظ الأمن ومنع زعزعة الاستقرار" يمثلان أولوية في سوريا الجديدة.
تفاصيل الحوادث
قال "المرصد السوري" إنه تم العثور على جثة مواطن مقتول في حي صلاح الدين بظروف غامضة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
كما أفادت صفحات محلية بمقتل رجل يدعى محمود غازي قجة في منزله بحي شارع النيل، بعد أن طرق مجهولون بابه وأطلقوا عليه النار.
وفي دمشق، وثّق "المرصد" مقتل رجل ينحدر من بانياس بمحافظة طرطوس، نتيجة تعرضه لطلق ناري مجهول المصدر في ظروف غامضة.
أما في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس، اقتادت مجموعة مسلحة مجهولة شاباً من منزله بحجة إجراء تسوية، قبل أن تقدم على قتله والتمثيل بجثته.
انتشار الفوضى والسلاح
منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من الشهر الجاري، وثّق "المرصد" مقتل 91 شخصاً في مختلف المحافظات السورية، بينهم 87 رجلاً وسيدتان وطفلان.
وتسبب الفراغ الأمني الذي حدث إثر ترك قوات النظام بمختلف تسمياتها مراكز عملها بحدوث فوضى "عارمة"، واستيلاء المدنيين على السلاح وعلى محتويات تلك المراكز.
وحصلت "روزنة" على معلومات تفيد بأن قوات النظام السابقة تركت مستودعات الذخيرة مفتوحة، مما أدى إلى استيلاء المدنيين على الأسلحة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى السلاح في دمشق ومدن الساحل قبل وصول فصائل المعارضة.
اقرأ أيضاً: اليوم الأول لسقوط النظام: دمشق والساحل.. فوضى وسط خوف وترقب
اشتباكات في القلمون
وشهدت بلدة تلفيتا في ريف دمشق اشتباكات بين مسلحين محليين، بعضهم مؤيد للحكومة الانتقالية الجديدة وآخرون موالون للنظام السابق. وأوضح "المرصد" أن الاشتباكات اندلعت بعد اكتشاف أسلحة مخبأة لدى عائلة "آل شلهوب"، التي كانت تتبع للحرس الجمهوري.
رفض أفراد العائلة تسليم الأسلحة، ما أدى إلى إطلاق نار عشوائي أصاب مدنيين، قبل تدخل القوى الأمنية لضبط الأوضاع ومصادرة السلاح.
وفي إطار معركة "ردع العدوان"، سيطرت "إدارة العمليات العسكرية" على العاصمة دمشق في الثامن من الشهر الجاري، بعد انسحاب قوات النظام السابق وهروب رئيسه بشار الأسد إلى موسكو. وأعلن أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير، التي أكدت أن استعادة الأمن تمثل أولويتها القصوى.
