تقارير وتحقيقات | 17 12 2024
روزنة
في إطار مشروع "أصوات المهاجرين" المدعوم من الوكالة الفرنسية الدولية للتنمية (CFI)، نظم راديو روزنة تدريبًا متخصصًا حول كيفية بناء استراتيجية محتوى فعّالة، بهدف تعزيز مهارات الصحفيين اللاجئين الواصلين إلى فرنسا في إنتاج محتوى إعلامي هادف.
قادت التدريب الصحفية والمدربة لجين حاج يوسف،رئيسة التحرير في مؤسسة روزنة للاعلام، بمشاركة 14 صحفيًا لاجئًا، جاؤوا من خلفيات إعلامية متنوعة.
شمل التدريب عدة محاور أساسية لبناء استراتيجية محتوى ناجحة، منها:
تحديد الجمهور المستهدف: تعريف الصحفيين بكيفية فهم احتياجات الجمهور وتحديد الفئات المستهدفة بدقة.
تحليل وتخطيط المحتوى: تدريب المتدربين على كيفية إعداد خطة محتوى شاملة، مع تحديد المواضيع ذات الأولوية التي تتماشى مع اهتمامات الجمهور.
كتابة محتوى جذاب: تعليم تقنيات الكتابة الإبداعية التي تساعد في جذب انتباه الجمهور وصياغة رسائل قوية وفعّالة.
اختيار قنوات النشر: مساعدة الصحفيين في اختيار المنصات الأنسب لنشر المحتوى وضمان وصوله إلى الفئات المستهدفة.
تقييم الأداء وتحليل النتائج: تعريف الصحفيين بأدوات قياس أداء المحتوى وتحليل نتائجه لضمان تحسنه المستمر.
هذا التدريب يسهم في تعزيز مهارات الصحفيين اللاجئين وتمكينهم من إنتاج محتوى يعكس قضايا المهاجرين بطرق مهنية وفعّالة.
ومن المهم للصحفيين معرفة كيفية بناء استراتيجية المحتوى، لأنها تساعد في تحديد الأهداف بشكل واضح وتركيز الجهود على تحقيقها. كما تتيح الاستراتيجية الصحيحة فهم اهتمامات الجمهور وإنشاء محتوى يتفاعل معهم، مما يعزز الثقة ويزيد من الوعي بالمؤسسات الاعلامية أو الصحفيين.
كما تساهم خريطة المحتوى في تحسين محركات البحث عبر استخدام الكلمات المفتاحية المناسبة، مما يسهل اكتشاف المحتوى. بالإضافة إلى ذلك، تساعد على تتبع الأداء وتحقيق نتائج قابلة للقياس، مما يتيح تعديل الاستراتيجية بشكل دوري لضمان النجاح المستمر.
دور الصحفيين ووسائل الإعلام وفاعلي المجتمع المدني في المنفى يعتبر أساسياً في نشر المعلومات الموثوقة، التي تستهدف ليس فقط مواطنيهم الذين بقوا في الوطن، ولكن أيضاً الجاليات المنتشرة حول العالم، فضلاً عن باقي دول العالم.في ظل تدهور السياق الدولي، فإن خطر زيادة كبيرة في عدد الصحفيين ووسائل الإعلام التي تضطر إلى مغادرة بلدانها مرتفع جداً اليوم.
يهدف مشروع الوكالة الفرنسية الدولية للتنمية (CFI) إلى لدعم هؤلاء الصحفيين ووسائل الإعلام في المنفى، أطلقت CFI، ومنظمة مراسلون بلا حدود (RSF)، وSINGA، وMaison des journalistes (MDJ) مشروع "أصوات في المنفى"، بدعم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، بهدف جعل فرنسا واحدة من أبرز الوجهات التي تحتضن الصحفيين في المنفى.
