تقارير وتحقيقات | 14 12 2024
إيمان حمراوي
في ضوء التطورات السياسية المتسارعة في سوريا، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان استئناف سفارة بلاده عملها في العاصمة السورية دمشق، ابتداء من اليوم السبت، وذلك بعد نحو 13 عاماً على إغلاقها بعد اندلاع الثورة السورية.
وقال فيدان، في مقابلة مع قناة "ntv" التركية، أمس الجمعة، إنه كلّف برهان كور أوغلو، بأن يكون القائم بالأعمال المؤقتة للسفارة التركية في دمشق، وأنه توجه مع فريقه إلى دمشق أمس الجمعة.
وأشار فيدان إلى الفترة التي شهدت انهياراً لحكومة النظام السوري، قائلاً:"أفسحنا المجال أمام ضمان انتهاء العملية دون إراقة دماء وبأدنى الخسائر البشرية من خلال مواصلة المفاوضات مع لاعبين مهمين (روسيا وإيران)".
وكانت تركيا اتخذت موقفاً دبلوماسياً بعد اندلاع الثورة السورية، دعت النظام السوري فيه لإجراء إصلاحات سياسية، لكن مع تصاعد العنف ضد المحتجين، أرسلت في آب 2011 وزير خارجيتها إلى دمشق، أحمد داوود أوغلو، طالب بشار الأسد بوقف العنف والإجراءات القمعية، وهو ما رفضه، فصعدت أنقرة موقفها وطالبت الأسد بالتنحي.
وفي آذار عام 2012 أعلنت تركيا تعليق أنشطة سفارتها في دمشق وإغلاقها بسبب تدهور الظروف الأمنية، وكانت أشارت إلى أنها ستنتظر حتى توفر الشروط لفتح السفارة مجدداً.
اقرأ أيضاً: بعد هروب الأسد: تحركات الجيش الاسرائيلي"مؤقتة" أم احتلال جديد!
أهداف إسرائيل القادمة
ومنذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من كانون الأول الجاري، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا ودمرت كامل القوات البرية والبحرية ومراكز البحوث العلمية ومخازن الأسلحة وغيرها من عتاد الجيش السوري.
وسيطر كذلك جيش الاحتلال الإسرائيلي على 300 كيلو متر مربع داخل القنيطرة، ولا زالت تستمر في التقدم، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وزير الخارجية التركي، فيدان، أشار إلى أن تركيا أبلغت إسرائيل بضرورة الابتعاد عن استفزازاتها باحتلال أراض في الجولان السوري وخطورة هذه الاستراتيجية.
فيدان بيّن أن إسرائيل طورت استراتيجية تهدف إلى تدمير القدرات والإمكانات التي تمتلكها الإدارة السورية الجديدة.
و حذر وزير الخارجية التركي إسرائيل قائلاً لها: "أعتقد أن هذه الاستراتيجية خطيرة للغاية، وقد تؤدي إلى استفزازات كبيرة. يبدو أنهم (الإسرائيليون) يتجاهلون هذا الخطر، فالأمور قد لا تسير بسلاسة كما يظنون".
وأضاف: "من أجل هذا أبلغناهم بوضوح توقفوا عن الاستفزازات، وتوقفوا عن قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة الإدارة السورية"، ولفت إلى أنّ إسرائيل تريد فتح مجال في سوريا لشن عمليات جوية وبرية في "أي وقت ترغب به"، موضحاً أنها "خطة عسكرية إسرائيلية".
وقبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، كانت أنقرة حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لسوريا، وبعد ذلك اتخذت قراراً بقطع علاقتها مع النظام ودعم المعارضة السورية.
