تقارير | 11 12 2024
نور الدين الإسماعيلأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي إحراق ضريح الرئيس السابق حافظ الأسد في القرداحة، من قبل عناصر يرتدون الزي العسكري وينتمون للفصائل السورية المعارضة.
وبحسب أحد المتحدثين في مقطع الفيديو فإنه "يثأر" لما فعله حافظ الأسد بأقاربه الذين قضوا على يد قوات "الجيش السوري" في ثمانينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضاً: "اسم يدب الرعب".. وفاة علي دوبا الذراع الأمنية للأسد
ودخلت قوات المعارضة السورية المسلحة التابعة لغرفة عمليات "ردع العدوان" إلى مدينة القرداحة مسقط رأس رئيس "النظام السوري" السابق بشار الأسد، أمس الاثنين، بعد التفاوض مع وجهاء المدينة، بحسب ما ذكر نشطاء محليون على وسائل التواصل الاجتماعي.
مجزرة حماة
يتهم سوريون الرئيس السابق حافظ الأسد بارتكاب مجازر بحقهم خلال فترة حكمه التي امتدت منذ استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري عام 1970 وحتى وفاته عام 2000 وتسلم ابنه بشار الحكم عن أبيه.
تعتبر مجزرة حماة التي نفذها عناصر من الجيش السوري عام 1982 بحق أهال في مدينة حماة هي الأشهر، والأكثر فظاعة، خلال حكم حافظ الأسد.
قد يهمك: خشية وفاته.. مطالبات لسويسرا بالإسراع في محاكمة رفعت الأسد
وتختلف المعلومات حول العدد الدقيق للضحايا نتيجة تلك المجزرة، والتي تتراوح بين 10 آلاف شخص بحسب "رويترز" و 20 ألف شخص وفق ما ذكر الكاتب البريطاني روبرت فيسك، في حين تقول "اللجنة السورية لحقوق الإنسان" إن ضحايا المجزرة وصل إلى 40 ألف شخص خلال 27 يوماً.
واتهم رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد بقيادة العمليات العسكرية في المدينة عبر مجموعات تابعة له تعرف بـ"سرايا الدفاع"، على خلفية أحداث "الإخوان المسلمين".
مجزرة سجن تدمر
ارتكبت قوات "سرايا الدفاع" مجزرة بحق المعتقلين السياسيين في سجن تدمر عام 1980، انتقاماً لمحاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرئيس حافظ الأسد.
وبحسب "اللجنة السورية لحقوق الإنسان" شنت مجموعات من "سرايا الدفاع" التي يقودها رفعت الأسد هجوماً على نزلاء السجن السياسيين ما أدى إلى مقتل حوالي 1181 سجيناً أعزل في سجن تدمر الصحراوي، بعد أن قامت إدارة السجن بتسهيل مهمّتهم.
كما نفذ الجيش السوري مجازر أخرى خلال فترة حكم حافظ الأسد، أودت بحياة مدنيين، من بينها مجزرة تل الزعتر في لبنان، ومجزرة المشارقة في حلب، ومجزرة جسر الشغور بريف إدلب.