تقارير | 11 12 2024

نور الدين الإسماعيل

أعلن "المرشد الأعلى للثورة الإسلامية" في إيران علي خامنائي، اليوم الأربعاء، أن الدور الإيراني في سوريا كان استشارياً، وأن ما جرى فيها خلال الأيام الماضية تقف وراءه دولة مجاورة، لم يسمها، محملاً المسؤولية الأكبر على كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي.

وقال خامنائي في خطاب له: "ما حدث في سوريا كان مدبراً في غرفة القيادة الأمريكية والإسرائيلية".

وأضاف المرشد الأعلى الإيراني: "أيضا حكومة مجاورة لسوريا تلعب دوراً واضحاً في هذا المجال ولعبت وما زالت تلعب، الجميع يرون ذلك، لكن العامل الرئيسي والمتآمر الرئيسي وغرفة القيادة الرئيسية في أمريكا والنظام الصهيوني، لدينا أدلة على ذلك وهذه الأدلة لا تترك مجالاً للشك".

اقرأ أيضاً: الكرملن: الأسد ترك المنصب بقرار شخصي.. واستمرار المواقف الدولية

ووعد خامنائي الإيرانيين بأن ما وصفه "المقاومة" ستغطي المنطقة، قائلاً: "أقول لكم إن المقاومة بحول الله ستغطي المنطقة كلها أكثر من أي وقت مضى".

وزعم أن قوات بلاده "لعبت دورا استشاريا في سوريا والعراق ولم تحل مكان جيشي البلدين، مضيفاً: "حذرنا المسؤولين في سوريا منذ سبتمبر ولا نعلم إذا وصلت تحذيراتنا للجهات العليا أم لا".

وختم المرشد الأعلى أن "العلاقات التي تجمع إيران بسوريا تستند إلى احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية".

روسيا تهتم لسلامة مواطنيها

أعلنت وزارة الخارجية الروسية ما وصفته التزامها بالإجراءات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها في سوريا، كما أعلن الكرملين أن موسكو تحافظ "على الاتصالات مع الذين يسيطرون على الوضع في سوريا".

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، عبر إذاعة "سبوتنيك" إن أهم شيء الآن هو سلامة مواطنينا في سوريا، ويتم القيام بكل ما هو ضروري لضمان ذلك.

وأضافت زاخاروفا: "هؤلاء هم مواطنونا الموجودون هناك كمتخصصين، وجيشنا، ودبلوماسيونا، وأفراد عائلات السوريين، وصحفيون، وأشخاص عملوا مع وسائل الإعلام الروسية، بمن فيهم من يحملون جوازات سفر روسية ويعيشون في سوريا... هذه أولوية مطلقة، ويتم الآن القيام بكل ما هو ضروري لضمان سلامتهم".

ووفق وكالة "سبوتنيك"، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم أمس الاثنين، أن العسكريين الروس في سوريا يقومون بكل ما هو ضروري لضمان أمن القواعد العسكرية.

وقال بيسكوف: "بالطبع جيشنا يتخذ أيضا جميع الاحتياطات اللازمة"، مؤكداً أن السلطات الروسية تبذل كل ما هو ضروري لإجراء اتصالات في سوريا مع أولئك الذين يمكن أن يسهموا في ضمان أمن القواعد العسكرية.

وتأتي التطورات الأخيرة عقب إعلان سيطرة الفصائل العسكرية المعارضة على سوريا وإسقاط "النظام السوري" السابق، بعملية عسكرية واسعة شنتها الفصائل انطلاقاً من محافظة إدلب، والتي انتهت بفرار بشار الأسد إلى روسيا.