تقارير | 9 12 2024
نور الدين الإسماعيل
شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة خلال الـ24 ساعة الماضية على مواقع عسكرية وأمنية مختلفة في العاصمة السورية دمشق ومحيطها والجنوب السوري، بالتزامن مع عمليات توغل في محافظة القنيطرة، إثر سيطرة المعارضة السورية على البلاد.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، منتصف ليل أمس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت خلال يوم الأحد 100 هدف في سوريا معظمها مستودعات أسلحة.
تهديدات
مساء أمس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قواته ستتوغل إلى المنطقة العازلة بين سوريا والأراضي المحتلة.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد لاجئاً في موسكو.. وأحمد طعمة: نتطلع لعلاقات إيجابية مع الجميع
وقال كاتس في منشور على منصة "X": "لقد أصدرنا تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء وأنا، بموافقة مجلس الوزراء، بالاستيلاء على المنطقة العازلة ونقاط المراقبة لضمان حماية جميع المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان - اليهود والدروز - حتى لا يتم كشفها للتهديدات من الجانب الآخر".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "لقد جئنا إلى هنا لنقول بوضوح إننا عازمون على توفير الأمن للمستوطنات في هضبة الجولان".
ما الهدف من الضربات الجوية؟
بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، قال مسؤولون إسرائيليون إن الضربات استهدفت أنظمة الدفاع الجوي للجيش السوري وبطاريات المدفعية والمنشآت التي كانت مرتبطة في الماضي ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الهدف من تلك الضربات هو "التأكد من عدم وقوع أنظمة الأسلحة الاستراتيجية في الأيدي الخطأ".
توغل
يوم أمس أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه سيطر على أراض على الجانب السوري من الحدود في مرتفعات الجولان، الأحد، بعد انهيار النظام السوري.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قوات الاحتلال الإسرائيلية سيطرت على منطقة عازلة في مرتفعات الجولان، تم تحديدها بموجب اتفاق وقف إطلاق نار مع سوريا عام 1974، والذي تحدث عنه بأنه "انهار".
وأضاف نتنياهو في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى منطقة قريبة من الحدود مع سوريا: "هذه التطورات تفتح أمامنا فرصاً جديدة، لكنها تحمل مخاطر أيضاً. يجب علينا حماية حدودنا وضمان أمن مستوطناتنا".
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بعمليتها للسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا وعدة مواقع رئيسية أخرى على الجانب السوري من الحدود.
وبحسب الموقع الأمريكي فقد أبلغت إسرائيل إدارة الرئيس بايدن أن هذه خطوة مؤقتة ستستمر بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، حتى يستقر الوضع الأمني على طول الحدود، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون للموقع إن القوات الإسرائيلية سيطرت أيضاً على الموقع العسكري السوري الاستراتيجي على جبل الشيخ، وهو أعلى نقطة على الحدود بين البلدين.
