تقارير | 8 12 2024
روزنة
صرح الممثل السوري جمال سليمان أن السوريين دفعوا ثمناً باهظاً، معبراً عن نيته الترشح للرئاسة في سوريا، في حال توفرت الظروف، والتي من بينها دستور جديد للبلاد.
وقال سليمان في مقابلة مع قناة "العربية الحدث" إن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً لأنه نادى بالحرية والخلاص من الاستبداد، ولأنه أراد أن يعيش في دولة ديمقراطية ودولة قانون ومحاسبة، كما أراد أن يكون هناك تداول سلمي للسلطة في سوريا.
وفي إجابة عن سؤال حول إمكانية ترشحه لمنصب الرئاسة في سوريا، قال جمال سليمان إنه قد يترشح لمنصب الرئاسة في حال تم إقرار دستور جديد للبلاد وانتخابات ذات مصداقية تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، ضمن بيئة آمنة ومحايدة.
ووصف جمال سليمان السنوات الأخيرة التي عاشها السوريون بأنها "مسيرة صعبة على درب الآلام، والتي انتهت أخيراً بسقوط رأس النظام الذي يعتبر المسؤول الأول عما جرى في سوريا".
وعبّر الممثل السوري عن أسفه لعدم تنازل بشار الأسد للشعب السوري على الرغم من تقديمه تنازلات كبيرة حتى على حساب مستقبل وسيادة سوريا والشعب السوري لجهات أخرى غير سورية، وفق تعبيره.
وأضاف سليمان: "بشار الأسد منذ اليوم الأول رفض الجلوس مع السوريين ولم يقدم تنازلات ليس لفريق في سوريا وإنما لسوريا ومن أجل سوريا".
واعتبر أن الشيء الوحيد الذي صدق به بشار الأسد الشعار الذي أطلقه منذ الأيام الأولى "الأسد أو نحرق البلد، أي وطن بأكمله مقابل شخص (...) واليوم ترك سوريا كما وعد محترقة ممزقة مرهقة".
ونقل جمال سليمان مخاوف بعض الضباط السابقين في قوات "النظام السوري الراحل" من حدوث عمليات انتقام وثأر، مطالباً السوريين بالتسامح وفتح صفحة جديدة لبناء سوريا.
ودعا الممثل السوري عناصر وضباط الجيش للالتحاق بقطعهم العسكرية، في ظل واقع جديد يكون فيه "الجيش السوري" لكل السوريين وليس دفاعاً عن فرد.
وكان عناصر مسلحون ضمن غرفة عمليات "فتح دمشق" سيطروا صباح اليوم الأحد على مدينة دمشق، معلنين نهاية حقبة الأسد.
