تقارير وتحقيقات | 7 12 2024
روزنةأصدرت الهيئة الروحية الكريمة في مدينة جـرمانـا بياناً اليوم موجهاً لأهالي المنطقة، بعد التطورات الأخيرة في سةريا، ووصول فصائل المعارضة بقيادة أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني (زعيم هيئة تحرير الشام).
إلى أهالي وأبناء مدينة جرمانا ان ما نمر به هو مرحلة مفصلية في تاريخ هذه البلاد وفي هذا الوقت لا يسعنا سوى التأكيد على مجموعة من النقاط الأساسية للأيام التي مضت، والأيام اللاحقة:
إن الأرض والعرض والكرامة هي الثوابت الأولى والأخيرة التي لا يمكن التنازل عنها أو التفاوض بشأنها، وإن انتماءنا الثابت هو لوطننا وشعبنا ومدينتنا.
إن السلم الأهلي والعيش المشترك في مدينتنا بين كافة أبنائها ومكوناتها ومع جوارها هو مسلّمة لا يمكن التفريط بها، ونحن كنا وما زلنا مدافعين عن هذه القيم.
إن موقفنا دائماً كان منطلقاً من حرصنا على الدفاع عن وطننا وأرضنا وأهلنا وأرزاقنا وممتلكاتنا، ومن سكن هذه المدينة من كافة مناطق ومحافظات بلدنا ضد أي خطر أو تعدٍّ أو تهديد من أي جهة كانت. وهذا أمر كفلته لنا جميع الشرائع والحقوق والأعراف. لم نكن يوماً معتدين أو مهاجمين، بل كنا حماة للثغور ومدافعين عن حقنا ومقدراتنا. نحن لا نعادي ولا نعتدي، ولكننا ندافع وننتصر.
يا أبناء بلادنا:
نحن، أبناء جرمانا والقاطنين بها، نأمل أن تكون هذه المرحلة مرحلة للتشارك بين الجميع في بناء وطن يسوده العدل والمساواة وسيادة القانون وقيم المواطنة، مع الحفاظ على وحدتنا وتماسكنا. ندعو إلى ترك كل انقسام واختلاف جانباً، متفقين على أن الجميع مطالبون بالعمل سوياً لما فيه خير الجميع.
يا أبناؤنا، إن الهيئة الروحية في جرمانا لم تعهدكم يوماً إلا ملتزمين ومحافظين على بلدكم وأهلكم، وأنتم الغيارى على أخلاقكم ومبادئكم.
إن مؤسسات الدولة هي ملك لنا وأمانة في أعناقنا، فحافظوا عليها وصونوا العاملين بها، وكونوا عوناً لها في استمرار عملها. جميع المؤسسات والجهات باتت في عهدة المجتمع المحلي والمدني، فكونوا عوناً لنا في الأيام القادمة، والتزموا قرارات الهيئة الروحية التي ستكون دائماً المرجع الأول والأخير لأبناء هذه المدينة.
بيان الهيئة الروحية في مدينة جـرمانـا صدر اليوم بعد لقاء أجراه رئيس دولة الامارات مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة موفق طريف.
وقد أسقط العديد من الشبان في منطقة جرامانا تماثيل بشار الأسد اليوم.